الجنوب اليمني | خاص
أصدرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني بيانًا عاجلًا، تحصل “الجنوب اليمني” على نسخه منه، أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع في أرخبيل سقطرى.
وأشارت اللجنة إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية، بالإضافة إلى التوترات السياسية والأمنية التي تهدد النسيج الاجتماعي، والتي بدأت بمحاولات “هيكلة القبائل” لتحقيق أهداف لا تخدم سقطرى.
وأكدت اللجنة رفضها القاطع للخطوات الأحادية التي أُعلنت مؤخرًا تحت مسمى “الحكم الذاتي”، معتبرة أنها لا تمثل الإجماع السقطري.
وحملت اللجنة مجلس الرئاسة والحكومة مسؤولية عدم تطبيع الأوضاع العسكرية والإدارية في المحافظة، وتوفير المشتقات النفطية والغاز، وتحسين الخدمات الأساسية منذ أحداث 2020.
كما اتهمت الحكومة بـ “الفشل الإداري والتنموي” و”إقصاء أبناء سقطرى” وفرض الاحتكار عليهم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.
وأشارت اللجنة إلى غياب دور الحكومة الشرعية في سقطرى والرقابة على أداء السلطة المحلية والعسكرية، مما أدى إلى “تلاعب في سيادة البلد وحقوق أبنائه”.
وجددت اللجنة موقف المشايخ والمرجعيات القبلية الرافض للتدخل في الشأن القبلي، وطالبت بإلغاء الإجراءات التي أضرت بالنسيج الاجتماعي.
ودعت اللجنة الأحزاب السياسية والمرجعيات القبلية إلى إصدار بيانات رفض واستنكار لـ “الحكم الذاتي”.
وأدانت اللجنة استغلال حاجة الناس وإجبارهم على التوقيع على مشاريع سياسية، واعتبرت هذه الإجراءات “إكراهًا باطلًا”.
وناشدت اللجنة المملكة العربية السعودية للتدخل العاجل لصرف مكرمة الملك سلمان لأبناء سقطرى في القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية، بالإضافة إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية لتشمل الفئات الأكثر تضررًا.
وأكدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني في بيانها على ضرورة تضافر الجهود لحماية سقطرى وأهلها، وأعربت عن أملها في استجابة الجهات المعنية لمطالبها.