الجنوب اليمني | خاص
اتهم القيادي الجنوبي البارز، مدرم أبوسراج، رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي، دولة الإمارات، بالسعي للسيطرة على أرخبيل سقطرى عبر تزوير التاريخ ومحاولات تغيير ديموغرافي، مؤكدًا أن المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية عاجزان عن حماية السيادة الوطنية في الجزيرة.
وأوضح أبوسراج في مداخلة تلفزيونية أن “أبوظبي ومنذ عام 2015، تسعى للسيطرة على سقطرى والجزر التابعة لها، ولا يمكن لها أن تمرر أجندتها الخبيثة إلا بمساعدة أطراف داخلية، في إشارة إلى المجلس الانتقالي، الذي وصفه بأنه يسعى لتحقيق مكاسب شخصية”.
وأضاف أن “غالبية أبناء سقطرى، من رجال دين وقبائل وشخصيات اعتبارية، يرفضون تلك الأجندة، وقد عبروا عن رفضهم عدة مرات”، مشيراً إلى أن ما صرح به شخص يدعى “بن عفرار” بأن سقطرى هي الإمارة الثامنة، لا يمثل إرادة السقطريين، بل مجرد “نفس وضيعة أراد أن يبيع أرضه مقابل ملايين الدراهم”.
وأكد أبوسراج أن الإمارات عملت على “تزوير التاريخ السقطري، وقامت بعمليات التعداد والإحصاء السكاني وأقامت قواعد عسكرية”، لافتاً إلى أن الثقافة والحضارة اليمنية متجذرة في سقطرى منذ آلاف السنين. وشدد على أن “سقطرى ستبقى يمنية شامخة عزيزة، ما بقي فيها نفس من أطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها”.
وحول موقف المجلس الرئاسي والحكومة من هذه التطورات، قال أبوسراج إن “المجلس الرئاسي وأعضائه لا يملكون قرارًا لأنفسهم، فما بالك بسقطرى أو أي جزء من الوطن”، واصفًا إياهم بأنهم “عبء ثقيل تم صناعته ليمرر الأجندات والمطامع الخارجية”.
وفي ختام تصريحه، أكد أبوسراج أن “الشعب اليمني هو القوة الحقيقية القادرة على إفشال أي مخططات تستهدف السيادة الوطنية”، مشيراً إلى أن الشعب الذي “أفشل العدوان والاحتلالات عبر التاريخ، قادر على حماية سقطرى وبقية أجزاء اليمن”.