الجنوب اليمني | خاص
كشفت تقارير صحفية غربية عن استعدادات عسكرية مصرية محتملة لتنفيذ ضربات جوية ضد جماعة الحوثي في اليمن، على خلفية تهديدات الجماعة لأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ذكرت صحيفة “Bulgarian Military” أن مصر تُبدي اهتماماً متزايداً بلعب دور فاعل في الصراع اليمني، وأنها تُكثّف استعداداتها لعمليات عسكرية جوية محتملة ضد الحوثيين. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تُجهّز طائرات “رافال” و”F-16″ لهذه المهمة المحتملة.
وأشارت إلى تهديد الحوثيين للملاحة الدولية، والذي يؤثر بشكل مباشر على حركة النقل البحري عبر البحر الأحمر، قضيةً ذات بعدين لمصر: عسكرياً واقتصادياً.
ووفقاً لمصادر إسرائيلية، تُواجه مصر ضغوطاً متزايدة لتولي دور أكثر حزماً في ردع هجمات الحوثيين، التي تُهدد الدول المجاورة والتجارة العالمية.
أشار المحلل الإسرائيلي يهوشوا ميري ليختر إلى مؤشرات تشير إلى احتمال تصاعد العمل العسكري، مُلاحظاً تكثيف مصر لاستعدادات قواتها لاحتمال التدخل في اليمن. ويُذكر أن مصر تُجري تدريبات عسكرية في الصحراء الليبية لضمان جاهزية قواتها الجوية للرد على التهديدات الجوية والبحرية.
أوضح إن مصر تبرر هذه الاستعدادات بضرورة حماية مصالحها الوطنية وأمن الملاحة في البحر الأحمر، خاصةً بعد خسائر تُقدر بـ 7 مليارات دولار من عائدات قناة السويس نتيجةً لتهديدات الحوثيين.
وفي حين يُشير بعض المراقبين إلى أن هذه التحركات قد تكون نتيجة ضغوط خارجية، تؤكد مصر على حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
أكد الدكتور محمد محمود مهران، خبير القانون الدولي، على حق مصر في التدخل لحماية أمنها القومي في مواجهة التهديدات المُباشرة من الحوثيين، والتي تستهدف طرق الملاحة الدولية ذات الأهمية الاستراتيجية، بما في ذلك قناة السويس والممرات المائية المحيطة بها.
ويرى مهران أن قرارات مصر مرتبطة بمصالحها الاستراتيجية، على الرغم من الضغوط الخارجية المُمارسة عليها. وأشار إلى أن عدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك التوترات بين إسرائيل وفلسطين، يُمكن أن يؤثر على سياسة مصر واستعدادها للتدخل في اليمن.