الجنوب اليمني | خاص
كشفت مصادر ملاحية مطلعة عن وصول طائرة شحن عسكرية تابعة للقوات الإماراتية إلى جزيرة ميون ذات الموقع الاستراتيجي في قلب مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر. وقد أثار هذا التحرك العسكري تساؤلات واسعة النطاق حول الأهداف الحقيقية لدولة الإمارات في اليمن.
ووفقًا لصور تم تداولها عبر مواقع متخصصة في تتبع حركة الطيران العالمية، فقد هبطت الطائرة الإماراتية في الجزيرة التي تحولت بالفعل إلى قاعدة عسكرية ذات طبيعة خاصة، ومشتركة مع مليشيات محلية وبدعم من “العدو الصهيوني”، وفقاً لما ورد في تقارير إعلامية غربية سلطت الضوء على الأنشطة العسكرية الإماراتية المثيرة للريبة في هذه البقعة الجيوسياسية الهامة.
ويتزامن هذا التطور مع حالة من الاحتقان تشهدها المياه الإقليمية المحيطة بجزيرة ميون، حيث أشارت مصادر عسكرية إلى أن التحركات الإماراتية الأخيرة تأتي في سياق الجهود المبذولة للحد من العمليات البحرية التي تشنها قوات صنعاء ضد السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
ويعكس هذا الدور المتزايد للإمارات كلاعب رئيسي في خريطة التحالفات والصراعات العسكرية في المنطقة.
وفي سياق متصل، تتواتر الأنباء حول إتمام القوات الإماراتية لعملية إنشاء مدرج جديد لقاعدة عسكرية في جزيرة عبد الكوري، وهو ما يرسخ الانطباع بتوجه إماراتي نحو توسيع نطاق نفوذها العسكري وامتداده على طول السواحل اليمنية.
ومع هذا التصعيد العسكري الملحوظ، تتزايد المخاوف في الأوساط السياسية والشعبية اليمنية والإقليمية من التداعيات المحتملة لهذا التوجه الإماراتي على استقرار المنطقة وأمنها.
ويُطالب العديد من المراقبين بضرورة تحرك دولي حازم لوضع حد لهذه الأنشطة العسكرية التي يرون أنها تتعارض بشكل صارخ مع سيادة اليمن واستقراره، وتنذر بتأجيج الصراع في منطقة بالغة الحساسية.