تعرّف على وحدة الإستخبارات العسكرية الاسرائيلية 8200

26 فبراير 2025آخر تحديث :
تعرّف على وحدة الإستخبارات العسكرية الاسرائيلية 8200

الجنوب اليمني | خاص

تُعد الوحدة 8200 التابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) إحدى أكبر وأهم الوحدات الاستخباراتية في إسرائيل، لكنها تواجه اليوم انتقادات حادة بعد فشلها في التنبؤ بعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

الوحدة، التي تأسست في ثلاثينيات القرن العشرين خلال فترة الانتداب البريطاني، تهدف بشكل أساسي إلى التنصت وفك الشيفرات بهدف توفير معلومات استخباراتية وتحذيرات مبكرة للقيادة المركزية وهيئة الأركان الإسرائيلية.

ورغم التطور التكنولوجي الهائل الذي تعتمده الوحدة، إلا أنها لم تتمكن من توقع العملية الأخيرة التي شكلت صدمة لإسرائيل.

تاريخيًا، لعبت الوحدة 8200 دورًا بارزًا في جمع المعلومات الاستخباراتية لإسرائيل. ففي عام 1966، أنشأت إسرائيل مراكز إنذار مبكر مثل مركز “شوفار” لتعزيز الاستعداد لمواجهة أي تهديدات.

وقبل حرب عام 1967، ساهمت المعلومات التي قدمتها الوحدة في تحقيق اختراقات استخباراتية كبيرة، وفقًا لمصادر استخباراتية.

وخلال حرب 1967، تمكنت الوحدة من اعتراض مكالمة هاتفية حاسمة بين الرئيس المصري جمال عبد الناصر والملك الأردني الحسين بن طلال في السادس من يونيو.

كشفت المكالمة عن محاولة عبد الناصر حث الأردن على تصعيد عسكري ضد إسرائيل. وقد قامت إسرائيل بتسجيل هذه المكالمة وبثها عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي، في أول كشف علني عن قدرة إسرائيل على اعتراض الاتصالات.

وفي سياق آخر، جمعت الوحدة معلومات استخباراتية هامة خلال حرب لبنان عام 2006، استهدفت كبار الشخصيات في حزب الله.

كما كشفت صحيفة “لوموند ديبلوماتيك” الفرنسية في عام 2010 عن إدارة الوحدة لقاعدة عسكرية ضخمة في صحراء النقب، تُدعى “قاعدة أوريم”، قادرة على مراقبة واسعة النطاق لكافة وسائل الاتصال، بما في ذلك المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني.

وعلى الرغم من السرية المشددة التي تحيط بهوية قادة الوحدة، تمكنت صحيفة “الغارديان” البريطانية في بداية أبريل 2024 من الكشف عن هوية قائدها، يوسي سارييل.

يوسي سارييل قائد الوحدة 8200

وجاء الكشف بعد أن ترك سارييل هويته مكشوفة عبر الإنترنت إثر نشره كتابًا على موقع أمازون عام 2021 تحت اسم مستعار “العميد واي إس”.

وقد تبنت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية العديد من الأفكار التي طرحها سارييل في كتابه، حيث لوحظ تطبيق بعضها في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وتشير تقارير إلى أن الوحدة 8200 تقود حاليًا نشاطًا مكثفًا على مواقع التواصل الاجتماعي منذ السابع من أكتوبر، يستهدف قادة حركة حماس وكتائب القسام.

ويركز هذا النشاط على إثارة مشاعر الكراهية ضد المقاومة الفلسطينية، ويخضع لإدارة إيدي كوهين، وفقًا لبعض المصادر.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق