الحديدة: سكان يلجأون لوسائل تقليدية خطرة لمكافحة البعوض.

5 مارس 2025آخر تحديث :
الحديدة: سكان يلجأون لوسائل تقليدية خطرة لمكافحة البعوض.

الجنوب اليمني | متابعات

أفادت مصادر إعلامية بأن سكان محافظة الحديدة يواجهون مشكلة انتشار البعوض التي تتفاقم خلال فصلي الشتاء والربيع، مما يدفعهم لاستخدام وسائل تقليدية لمكافحته، إلا أن هذه الوسائل تشكل خطرًا كبيرًا على صحتهم.

وأضافت المصادر بأن الأهالي يلجؤون إلى حرق جذوع أشجار معينة، وكراتين البيض، وروث الأبقار المجفف، ونوى التمر على الجمر، بالإضافة إلى حرق ثمار أشجار الدوم.

وفي هذا السياق حذر الدكتور عصام أحمد القرودع، استشاري الجراحة العامة، من أن حرق روث الأبقار يطلق غازات ضارة كالامونيا وأول أكسيد الكربون، مما يسبب تهيج الجهاز التنفسي، صعوبة التنفس، وزيادة خطر الإصابة بأمراض تنفسية مزمنة كالربو.

كما أن حرق كراتين البيض يطلق مواد سامة كالديوكسينات والفورمالديهايد، مما يزيد من خطر الإصابة بالربو والتهابات الشعب الهوائية.

وأوضح أن حرق جذوع الأشجار يطلق جسيمات ملوثة للهواء تهيج العيون والجلد والجهاز التنفسي.

ودعا عباس زهير، مدير إدارة التثقيف والإعلام الصحي بمكتب صحة الحديدة، الجهات المعنية لتفعيل دور التثقيف والإعلام الصحي وتكثيف التوعية بمخاطر هذه الوسائل التقليدية، وتقديم بدائل آمنة.

واقترح زكي الذبحاني، مدير إدارة الإعلام الصحي بالمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي، استخدام الناموسيات المشبعة بالمبيدات، دهان الجلد الطارد للبعوض، وتركيب شبكات ضيقة على النوافذ والأبواب.

وشدد على ضرورة ردم البرك والمستنقعات، تصريف مياه الأمطار، وعدم ترك خزانات المياه مكشوفة.

وتذكر تقارير اخبارية بأن البعوض ينتشر بكثرة في المناطق القريبة من البحر بسبب الرطوبة العالية، انتشار الأشجار، وجود المستنقعات، وتكدس القمامة.

ويعد البعوض ناقلًا رئيسيًا للحميات المختلفة، بما في ذلك حمى الضنك، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق الريفية..