الجنوب اليمني | وكالات
تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم أمام مقر حزب الليكود في تل أبيب، مطالبة بعدم إفشال الصفقة مع حركة حماس، وسط مخاوف من انهيارها بسبب التهديدات بالعودة إلى القتال.
وطالبت العائلات، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنح حركة حماس مهلة قصيرة لإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة، تجنبًا لتفويت فرصة الإفراج عنهم.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، في رسالة وجهها إلى الضباط والجنود، التزام إسرائيل بإعادة جميع الأسرى من قطاع غزة، واصفًا ذلك بأنه “واجب أخلاقي”.
كما توعد زامير من سماهم “الأعداء” بضربة قاضية، مشيرًا إلى أن إسرائيل أمام “أيام عصيبة” رغم تحقيقها “إنجازات كبيرة”.
من جهته، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس من “إنهاء أمرها” إذا لم تطلق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين فورًا.
وكتب على منصة “تروث سوشيال”: “هذا هو التحذير الأخير لكم، حان الوقت لمغادرة غزة، لا تزال لديكم فرصة”، مخاطبًا أيضًا سكان القطاع بقوله: “هناك مستقبل جميل ينتظركم، لكن ليس إذا احتجزتم رهائن”.
وفي السياق نفسه، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن أمله في أن تأخذ حماس تهديدات ترامب على محمل الجد، مؤكدًا أنه “لن يقول شيئًا إلا إذا كان جادًا بشأنه”.
يأتي ذلك بعد كشف البيت الأبيض عن اتصالات مباشرة لأول مرة مع حماس في الدوحة، مشيرًا إلى أن المحادثات جرت بالتشاور مع إسرائيل.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، شددت إسرائيل حصارها على غزة، بإغلاق جميع المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، في محاولة للضغط على حماس.
كما هددت باتخاذ إجراءات تصعيدية تشمل قطع المياه والكهرباء، وصولًا إلى استئناف العمليات العسكرية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير/كانون الثاني 2025، أدى العدوان الإسرائيلي على غزة، بدعم أميركي، إلى إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى 14 ألف مفقود.