الجنوب اليمني | خاص
شهد قصر المعاشيق، مقر الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، مقاطعة واسعة من أعضاء الحكومة لدعوة رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك لمأدبة إفطار رمضانية، حيث لم يحضر سوى ثلاثة وزراء، مما يعمق حالة الشلل التي تعاني منها الحكومة.
وتأتي هذه المقاطعة في ظل رفض معظم الوزراء التجاوب مع دعوات وتوجيهات بن مبارك، وتصاعد الاتهامات له بتعطيل عمل الحكومة، التي لم تنعقد منذ 7 نوفمبر الماضي باستثناء اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي لإقرار “الخطة الاقتصادية الحكومية للأولويات العاجلة”.
ويعتقد بن مبارك أن هذه المقاطعة تأتي ضمن الضغوطات لتمرير قرار إقالته، الذي ظل مطروحاً على طاولة مجلس القيادة الرئاسي.
في المقابل، يتهم الوزراء بن مبارك بتعطيل عمل الحكومة، مشيرين إلى تراجع الإيرادات غير النفطية بنسبة تجاوزت 70% بسبب خلافاته مع المحافظين ومسؤولي الوزارات والمؤسسات الإيرادية.
وتأتي هذه التطورات قبيل وصول رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى عدن الأسبوع القادم، حيث سيواجه تحديًا كبيرًا في التعاطي مع حالة الشلل التي تصيب رئاسة الوزراء، وسط إصرار محتمل من المجلس الانتقالي على الإطاحة ببن مبارك.
يذكر أن منصبي مدير مكتب رئيس الوزراء وأمين عام مجلس الوزراء لا يزالان شاغرين منذ توقيفهما ثم إقالتهما في نوفمبر من العام الماضي.