الجنوب اليمني | متابعات
حذرت شركة “إي أو إس ريسك جروب” المتخصصة في المخاطر البحرية من احتمال استئناف العمليات البحرية في البحر الأحمر، وذلك في أعقاب تهديدات أطلقها قائد جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، الذي منح مهلة لإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة قبل استئناف الهجمات على المصالح الإسرائيلية.
وأكد مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في الشركة، أن الحوثيين لديهم تاريخ في تنفيذ تهديداتهم، مما يزيد من احتمالية تجدد العمليات العسكرية في المنطقة.
وأشار كيلي إلى أن الحوثيين قد يستأنفون الهجمات على السفن والمصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن بحلول 11 مارس 2025، إذا لم تستأنف إسرائيل تسليم المساعدات إلى غزة.
وأضاف أن أي رد انتقامي من الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة، مما يعيد إشعال الصراع في الشرق الأوسط.
وأوضح كيلي أن الوضع في غزة يظل هشًا، مشيرًا إلى أن الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة كان مستبعدًا، وهو ما يشكل عقبة أمام تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وتابع إن غياب وقف إطلاق النار يجعل السلام هشًا، مع استعداد المنطقة للعودة إلى الصراع في أي لحظة.
و لفت كيلي إلى عودة حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري إس ترومان” إلى البحر الأحمر، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وجاءت هذه الخطوة في وقت طالب فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالإفراج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حركة حماس.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات، خاصة بعد إعلان الحوثيين منح مهلة لمدة أربعة أيام لإسرائيل لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع تهديدهم باستئناف الهجمات البحرية في حال عدم الامتثال.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة مع توقف عمليات تسليم المساعدات، مما يزيد من حدة التوترات بين الأطراف المختلفة في الصراع.
وتشير تحليلات الخبراء إلى أن أي تصعيد في العمليات العسكرية في البحر الأحمر قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
وشدد أن استئناف الهجمات البحرية قد يعيد المنطقة إلى دوامة الصراع، مع تداعيات سلبية على الاستقرار العالمي.
في ظل هذه التحذيرات، يبدو أن المنطقة تقف على حافة صفيح ساخن ينذر بتصعيدٍ جديد قد يعيد إشعال الصراع من الجديد.