الجنوب اليمني | خاص
في ظل التصعيد العسكري الأخير في اليمن، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية مكثفة ضد جماعة الحوثي، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الضربات مجرد رد فعل عسكري أم جزء من مخطط استراتيجي أوسع لاستنزاف الجماعة.
الضربات الأمريكية وأهدافها:
في 15 مارس/آذار 2025، نفذت القوات الأمريكية والبريطانية سلسلة من الضربات الجوية على مواقع تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأكدت واشنطن أن هذه العمليات تهدف إلى “ضمان حرية الملاحة في ممرات الشحن الدولية”، خاصة في البحر الأحمر وخليج عدن.
غير أن مصادر إعلامية أشارت إلى أن الهدف غير المعلن هو توفير حماية إضافية لإسرائيل، التي تعرضت لهجمات صاروخية يمنية متكررة خلال العام الماضي.
تصريحات ترامب:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامبعن نيته استخدام “القوة المميتة الساحقة” ضد الحوثيين، واصفاً الضربات بأنها “أمطار قادمة من جهنم”. وجاء ذلك في إطار انتقاده لسياسة سلفه جو بايدن، الذي وصفه بـ”الضعف المثير للشفقة” في تعامله مع ملف اليمن.
دور الحوثيين في دعم القضية الفلسطينية:
لعبت جماعة الحوثي دوراً بارزاً في دعم القضية الفلسطينية، حيث أعلنت مؤخراً استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وخليج عدن. واتخذ هذا الدعم أشكالاً متعددة، منها:
1. التظاهرات الأسبوعيةلدعم الفلسطينيين.
2. استهداف السفن الإسرائيلية، مما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لإسرائيل.
3. إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة لمسافات تصل إلى 2000 كم، مما أثار الذعر في الشارع الإسرائيلي.
تداعيات الضربات:
أدت الضربات الأمريكية إلى سقوط ضحايا مدنيين، مما أثار غضباً دولياً. وحذرت الأمم المتحدة من أن أي تصعيد إضافي قد يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعاني بالفعل من واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ردود الفعل الدولية:
إيران: أدانت الضربات ووصفتها بانتهاك للقانون الدولي.
– روسيا:حثت واشنطن على وقف استخدام القوة واللجوء إلى الحلول السياسية.
– الأمم المتحدة:دعا الأمين العام أنطونيو جوتيريش إلى “أقصى درجات ضبط النفس”.
مستقبل الأزمة:
في ظل استمرار التصعيد، يبقى السؤال: هل ستنجح الضربات الأمريكية في تحقيق أهدافها، أم أنها ستزيد من تعقيد الأوضاع في اليمن والمنطقة؟