الجنوب اليمني | خاص
كشف الصحفي أحمد ماهر، بعد أكثر من عامين ونصف من الاعتقال، عن ممارسات قاسية وانتهاكات بحق معتقلين من أبناء المحافظات الشمالية في سجن الحزام الأمني ببئر أحمد، عدن، الذي تديره مليشيا الانتقالي.
وأوضح ماهر أن “عنبر 6” في السجن مخصص لأسرى جماعة الحوثي والمختطفين من أبناء الشمال، لكنه شهد تمييزًا صارخًا بين الفئتين، حيث تمتع الأسرى الحوثيون بامتيازات مالية ورعاية خاصة، بينما عانى المختطفون المدنيون من الإهمال والتجويع والحرمان من الحقوق الأساسية.
وأشار إلى أن المختطفين لم يُعرضوا على أي محكمة، ولم تتحمل النيابة مسؤوليتهم، وظلوا محرومين من الزيارات والتواصل مع ذويهم، باستثناء من يملكون المال لدفع الرشاوى، وذكر أن العديد منهم يعانون من أمراض نفسية نتيجة سنوات من الاحتجاز القسري دون محاكمة.
وناشد الصحفي أحمد ماهر القيادة الشرعية، ممثلةً بالرئيس رشاد العليمي، و الزُبيدي، و أبو زرعة المحرمي، بضرورة إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء، خصوصًا كبار السن وذوي الأمراض النفسية، تماشيًا مع قيم العدالة والإنسانية.
كما وجه دعوة إلى جماعة الحوثي في صنعاء، مطالبًا إياها بالعمل على إدراج هؤلاء المعتقلين في صفقات تبادل الأسرى، أو تقديم دعم مالي لهم كما كان يُقدم للأسرى الحوثيين السابقين.
واختتم الصحفي أحمد ماهر بيانه بالتأكيد على أن هذه القضية مسؤولية الجميع، مشددًا على أن استمرار هذا الوضع يمثل إهانة للقيم الإنسانية وانتهاكًا لحقوق المعتقلين، داعيًا إلى تدخل فوري لإنهاء معاناتهم.