الجنوب اليمني | خاص
أعلن وزير المالية سالم صالح بن بريك أن وفداً رفيع المستوى من الحكومة اليمنية يشارك حالياً في اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، المنعقدة في العاصمة الأميركية واشنطن، ضمن جهود الحكومة لحشد الدعم المالي والاقتصادي لمواجهة التحديات الراهنة.
وقال الوزير إن الوفد الحكومي يعقد خمس جلسات مع مسؤولي المؤسستين الماليتين الدوليتين، لمناقشة الوضع الاقتصادي في اليمن وخطط الإصلاحات التي تسعى الحكومة لتنفيذها، في إطار ما يُعرف بمشاورات “المادة الرابعة”، التي تتيح لصندوق النقد الدولي إجراء تقييم دوري للأوضاع الاقتصادية للدول الأعضاء.
وأشار بن بريك إلى أن نتائج هذه المشاورات قد تتضح خلال الأشهر القليلة المقبلة، موضحاً أن الحكومة تهدف إلى استكمال المتطلبات الأولية، تمهيداً للانتقال إلى التفاوض على حجم القرض واحتياجات اليمن التمويلية.
وتأتي هذه التحركات في ظل تدهور غير مسبوق للعملة المحلية، حيث سجل الريال اليمني انهيارا أمام العملات الأجنبية، إذ بلغ سعر صرف الريال السعودي 654 ريالاً يمنياً، والدولار الأميركي 2485 ريالاً، والدرهم الإماراتي 664 ريالاً، فيما تجاوز الريال العُماني حاجز 6420 ريالاً، ما زاد من معاناة المواطنين، بالتزامن مع تدني مستوى الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة.
