الجنوب اليمني | خاص
تواصل نقابة هيئة التدريس بجامعة عدن تصعيدها الاحتجاجي، حيث نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر التحالف السعودي الإماراتي، بالتزامن مع استمرار الإضراب الشامل الذي بدأته منذ أسابيع، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وتجاهل الجهات المعنية لمطالبهم الحقوقية.
وأوضحت الدكتورة حنان تيسير، عضو لجنة التصعيد في النقابة، أن الأوضاع وصلت إلى مرحلة “كارثية” بسبب غياب الرواتب، وتدهور القدرة الشرائية، وتردي الخدمات الأساسية.
وأشارت إلى أن الإضراب هو وسيلة نضالية اضطر الأكاديميون للجوء إليها بعد استنفاد كل الطرق الأخرى.
وأعربت عن استغرابها من إعلان استئناف الدراسة دون أي تنسيق مع اللجنة النقابية، مؤكدة أن النقابة لا تسعى لتعطيل التعليم، بل لإنقاذه من الانهيار.
وحظيت الوقفة بتضامن شعبي واسع من الطلاب، وأولياء الأمور، ونقابات التعليم، ومنظمات المجتمع المدني، تعبيرًا عن التأييد الشعبي لقضية الأكاديميين.
ودعت الدكتورة تيسير الحكومة والتحالف السعودي الإماراتي إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه قطاع التعليم، والمبادرة بإجراءات عاجلة لإنهاء الأزمة.
من جهته، عبّر الطالب مؤنس أحمد، من كلية الحقوق، عن قلقه من استمرار الإضراب وتأثيره على مستقبل الطلاب، مطالبًا بتقديم حلول واقعية لإنقاذ التعليم.
وأكدت نقابة هيئة التدريس استمرار الإضراب حتى تحقيق المطالب، مشددة على أن قرار إنهائه لن يصدر إلا عن مجلس النقابة، في ظل غياب أي خطوات ملموسة من الجهات الرسمية.