الجنوب اليمني | خاص
حمل اليوم الحادي عشر من الحرب الإيرانية الإسرائيلية تطورات مهمة ابرزها دخول المحور في المواجهة وتحديداً الحوثيين وإن بشكل رمزي اولي ، وكذلك تنفيذ إيران تهديداتها باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة حيث هاجمت مساء الإثنين أكبر القواعد الامريكية في قطر “العديد” بـ 15 صاروخاً تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض 13 منها بينما سقط صاروخان واحدثا تدميرا في نواحي القاعدة حسب المؤتمر الصحفي الذي عقدته قطر للتعليق على الحدث.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت بإخلاء جميع قواعدها في الخليج تجنباً للرد الإيراني.
هذا الإخلاء يؤكد حجم الخوف الذي تملك واشنطن وجنودها وقواعدها رغم التسليح الهائل المتوفر في هذه القواعد.
▫️التنسيق لا ينفي أهمية الهجوم
هذه هي المرة الأولى التي تحلق فيها الصواريخ الإيرانية والتي تنطلق من الأراضي الإيرانية فوق الخليج وتضرب قواعد أمريكية داخل قطر.
التنسيق بين الأطراف المعنية لا يقلل من مستوى خطورة هذا التصعيد، أمريكا ملأت الدنيا صراخاً بأنها ستضرب فوردو، وكذلك إيران نسقت الهجوم مع القطريين اليوم.
التنسيق في مثل هذه الحالات هدفه محاولة خفض التصعيد وخطوة لضمان عدم انفلات الأمور وخروجها عن السيطرة.
ومن ذلك نتذكر أن الهجمات الصاروخية الخطيرة المتبادلة حالياً بين إيران وإسرائيل كانت يوماً ما تجري بتنسيق مسبق “الوعد الصادق 1 و2”. فلا يمكن أن نستبعد احتمالية توسع الصراع وارتفاع سلم التصعيد إلى مرحلة الضرب المباشر بهدف القتل والأذية كما يجري الآن بين طهران وتل أبيب.
▫️المسيرات الإيرانية لم تتوقف عن استهداف الكيان
ومن جهة أخرى أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية رصد إطلاق 5 موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية من شمال إسرائيل إلى جنوبها.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن التقديرات تشير إلى إطلاق 15 صاروخا إيرانيا خلال الهجوم.
وتسبب الهجوم الإيراني في انقطاع الكهرباء عن مناطق بإسرائيل، واعترفت شركة الكهرباء الإسرائيلية بإصابة إحدى منشآتها الإستراتيجية في الجنوب.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف 6 مطارات وسط وشرق وغرب إيران، كما أكد أنه عطّل قدرة تلك المطارات التشغيلية، ودمّر 15 طائرة ومروحية قتالية إيرانية بطائرات مسيّرة.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال في وقت سابق من صباح اليوم إنه لا مفر من تلقي الولايات المتحدة ردا على هجومها على منشآت بلاده النووية.
كما توعد قائد الجيش الإيراني أمير حاتمي أميركا برد حاسم ، في حين قال المتحدث باسم مقر “خاتم الأنبياء” المركزي إن “عمليات قوية وعواقب وخيمة تنتظر الولايات المتحدة رداً على جريمتها” مؤكداً أن الرئيس الأميركي قد يكون من بدأ الحرب “لكننا نحن من سينهيها”.
وكان أحد أعضاء مجلس الأمن القومي بالبرلمان الإيراني قد أعلن أن الحرس الثوري مستعد لإغلاق مضيق هرمز، مما دفع جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي للقول إن “تعطيل إيران حركة الملاحة في المضيق سيكون انتحارا بالنسبة لها”.
▫️ترمب يطلب السلام
عقب الضربات الإيرانية على القاعدة الامريكية في قطر خرج الرئيس الامريكي ترمب داعياً إلى السلام وإنهاء الحرب وهو ما اعتبره مراقبون رسالة امريكية إلى إيران بضرورة التوقف وسيتم ايضا إيقاف نتنياهو في الطرف الآخر.
وفي حال توقف الحرب هنا بعد صواريخ إيران في قاعدة العديد القطرية تكون قد فشلت اهداف نتنياهو وترمب المتمثلة في تدمير إيران وإنهاء مفاعلها النووي والقوة الصاروخية.
فلا زال روح المفاعل النووي بخير والقوة الصاروخية فاعلة وتهاجم بقوة كما ان بنية الدولة الإيرانية قائمة ومسيطرة وتدير كل شيء وهذه بحسابات استراتيجية هي الإنتصار امام قوة عالمية غاشمة ارادت شطب إيران من الخارطة السياسية وفشلت في ذلك.
