منصة أبناء حضرموت | خاص
تشهد مدينة المكلا وعدد من مناطق ساحل حضرموت تدهورًا متسارعًا في خدمة الكهرباء، مع تزايد ساعات الانقطاع خلال الأيام القليلة الماضية، تزامنًا مع قرب انطلاق موسم “البلدة” السياحي، في وقت تصاعدت فيه حدة الانتقادات تجاه السلطات المحلية على خلفية ما وصفه المواطنون بـ”تعمد افتعال الأزمة”.
وقال سكان محليون إن الانطفاءات باتت أكثر حدة واتساعًا مقارنة بالأسابيع السابقة، حيث وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 6 ساعات يوميًا، دون صدور أي توضيحات رسمية أو تحركات جدية لمعالجة الوضع، رغم ما يمثله الموسم من أهمية اقتصادية وثقافية للمحافظة.
وحمّل الأهالي السلطات المحلية، بقيادة المحافظ “مبخوت بن ماضي” المدعوم من المجلس الانتقالي مسؤولية ما يجري، متهمين إياها بـ”استخدام ملف الكهرباء كورقة ضغط سياسي”، بدلًا من تحسين الخدمة استعدادًا للفعاليات التي تستقطب آلاف الزوار سنويًا.
وأكّد ناشطون محليون أن هذا التراجع الحاد في الخدمة يسيء لسمعة حضرموت، ويعرقل جهود الترويج السياحي الذي لطالما ارتبط بموسم البلدة، معتبرين أن افتعال الأزمات الخدمية “عقاب جماعي مرفوض”، يدفع ثمنه المواطن والزائر على حد سواء.
من جانبهم، دعا وجهاء اجتماعيون وفاعلون في القطاع السياحي إلى تدخل عاجل من الجهات العليا في الدولة، لضمان استقرار التيار الكهربائي وإبعاد ملف الخدمات الأساسية عن الحسابات السياسية، مشددين على أن “ما يحدث لا علاقة له بالأعطال الفنية، بل هو انعكاس مباشر لغياب الإدارة الرشيدة وسوء النية”.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الشكاوى من تردي خدمات الكهرباء في ساحل حضرموت خلال الأشهر الماضية، ووسط اتهامات متكررة للسلطات المحلية باستغلال الأزمات الخدمية لتحقيق مكاسب سياسية، في ظل صراعات داخلية بين مكونات السلطة والجهات الداعمة لها.