الجنوب اليمني | خاص
رغم التحسن الملحوظ في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية خلال الأيام الماضية ، فوجئ المواطنون في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن مساء اليوم الاثنين ، باستمرار عدد من الأفران في بيع الروتي بالسعر القديم (100 ريال)، دون أي تخفيض يواكب التحسن الاقتصادي أو زيادة في حجم الرغيف.
وقال مواطنون في أحاديث متفرقة لـ”الجنوب اليمني” إن الأفران لا تزال تتعامل مع المواطن وكأن الانهيار الاقتصادي مستمر ، مشيرين إلى أن حجم الروتي لم يتغير فيما الأسعار ما زالت كما كانت عليه خلال ذروة تدهور العملة.
وانتقد الأهالي غياب الرقابة الفاعلة على الأفران والمخابز ، مطالبين السلطة المحلية في المديرية ومكتب وزارة الصناعة والتجارة بتحمل مسؤولياتهم في ضبط المخالفين وإجبارهم على الالتزام بالتسعيرات العادلة التي تراعي التحسن الأخير في سعر صرف العملة وتراجع أسعار الدقيق.
ورأى ناشطون أن صمت الجهات المعنية تجاه تجاوزات الأفران لا يمكن فصله عن حالة الفوضى الإدارية التي تعيشها مديريات العاصمة عدن في ظل تغول جماعات النفوذ التابعة للمجلس الانتقالي ، واستغلالها للواقع المعيشي المنهك لفرض وقائع اقتصادية مجحفة بحق المواطن البسيط.
ويحمل السكان السلطات المحلية مسؤولية استمرار الانفلات الرقابي وتزايد الأعباء اليومية على الأسر العدنية ، مشددين على أن التغاضي عن جشع بعض مالكي الأفران يُعد مشاركة فعلية في تجويع الناس ، في وقت يفترض أن تلمس فيه الفئات الفقيرة أدنى بوادر التحسن الاقتصادي بعيدًا عن الاستغلال والفساد المحمي بصمت رسمي.