إقالة شلال شائع .. أضاليل لا تغسل الأيدي من الدماء

29 أغسطس 2024آخر تحديث :
قاد "شلال شايع" عدة خلايا اغتيالات في عدن والمحافظات الجنوبية
قاد "شلال شايع" عدة خلايا اغتيالات في عدن والمحافظات الجنوبية

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

أصدر رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للإمارات عيدروس الزُبيدي، اليوم الخميس، قرارا كلف فيه أبو زرعة المحرمي بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب بدلاً من “شلال شائع” المتهم بارتكابه جرائم ضد حقوق الإنسان.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد أصدر قرارا في مطلع العام الحالي يقضي بإنشاء جهاز مكافحة الإرهاب وتعيين شلال شائع رئيسا له، وذلك ضمن حزمة قرارات تضمنت هيكلة لأجهزة الأمن والاستخبارات وفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.

ويعد شلال شائع أحد أبرز الأيدي الإماراتية التي أدارت السجون السرية والاغتيالات في عدن، وأبرز أدوات الانتقالي الضالعة في انتهاكات حقوق الإنسان وفق تقارير المنظمات الدولية، حيث كان يعمل في منصب إدارة أمن عدن، وعين بعدها ملحقا في سفارة اليمن في دولة الإمارات، وهو المنصب الذي لم يتقبله حتى جاء تعيينه رئيسا لجهاز مكافحة الإرهاب.

ويرى مراقبون أن قرار عيدروس الزُبيدي بإبعاد شلال شايع من المشهد محاولة بائسة لامتصاص غضب الرأي العام الجنوبي عقب انكشاف جرائم الإخفاء القسري والتعذيب في سجون مليشيا الانتقالي، حيث أصبحت قضية آلاف المختطفين والمخفيين قسرا في سجون الانتقالي قضية رأي عام في الشارع الجنوبي.

وكشفت وثائق مسربة نُشرت على نطاق واسع مؤخراً، عن أسماء عدد من المتهمين بتنفيذ عمليات اغتيال بحق شخصيات اجتماعية ودينية وسياسية وعناصر بالمقاومة في مدينتي عدن والضالع.

وأقر المتورطون بجرائم الاغتيال، بحسب الوثائق التي تعود إلى شهر مارس 2021، بوقوف القيادي في مليشيا الانتقالي “شلال شايع” وراء خلية اغتيالات نفذت جرائمها بمحافظتي الضالع وعدن من 2018 إلى 2020، بدعم من دولة الإمارات.

وتم القبض على المجرمين بواسطة قوة تتبع القائد أحمد قائد القبة في محافظة الضالع، وخلال التحقيقات اتضح أنهم يشكلون شبكة اغتيالات منظمة يديرها شلال شائع، مقابل راتب شهري لا يتجاوز ألف ريال سعودي.

واعترف أحد المتهمين الذين تم القبض عليهم، ويدعى “محمد علي أحمد الزيدي”، أن الخلية تضم سامح النورجي، الملقب “أبو كاظم”، وهو شقيق سميح النورجي، المتهم باختطاف المقدم علي عشال الجعدني. كما تضم الخلية كلاً من عنتر كردوم، ووجدي كردوم، ومروان المفلحي، وغسان أحمد شائف لعجم، وآخر يُدعى أبو رشيد.

وأكد الزيدي أن شلال شايع الذي كان يرأس جهاز مكافحة الإرهاب بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وشغل قبلها منصب مدير أمن عدن، التقى بعناصر الخلية في منزله في مديرية التواهي بعدن.

وأضاف في محاضر التحقيق أن شلال شايع حثهم على تنفيذ هذه العمليات تحت مزاعم أنها لصالح “دولة الجنوب”.

وأوضح مصدر مطلع لـ”الجنوب اليمني” أن قرارت الزُبيدي الأخيرة جاءت عقب الفضائح التي كشفت عن تورط عناصر تابعين للإمارات بالوقوف خلف جرائم الاغتيالات وتعذيب المختطفين والمخفيين قسرا، وعلى رأسهم شلال شائع، مشيرا إلى أن الإمارات تتجه لتمكين زمام السيطرة الكاملة على عدن لقيادات جديدة لم يتم كشف جرائمهم.

وأوضح المصدر أن تورط قيادات مقربة من الزبيدي والتي تتواجد حالياً في أبوظبي باختطاف وإخفاء المقدم على عشال الجعدني منتصف يونيو الماضي كانت السبب لإصدار الانتقالي القرارات الأخيرة لاسيما عقب رفض قبيلة الجعادنة العروض التي تقدمت بها الامارات بدفع 100 مليون ريال سعودي مقابل إنهاء قضية عشال، واستمرار تصعيد قبائل أبين وشبوة بشأن قضايا المختطفين والمخفيين قسرا في سجون الانتقالي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق