الجنوب اليمني | خاص
تواصل العملة المحلية في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية ، رحلة الانهيار أمام العملات الأجنبية، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة، في قفزات متسارعة .وكشفت مصادر مصرفية في مدينة عدن، أن الدولار الأمريكي سجل عند البيع 2029 ريالاً، فيما بلغ سعر الشراء 2018 ريال.
ووفقاً للمصادر، لم يقتصر الانهيار على الدولار الأمريكي فحسب، بل امتد ليشمل العملات الأجنبية الأخرى، حيث تجاوز سعر الريال السعودي حاجز 530 ريالاً للبيع، و 528 ريالاً للشراء.
ولفتت المصادر المصرفية، إلى أن أسعار الصرف ارتفعت بشكل كبير منذ الاسبوع الماضي بزيادات بلغت أكثر من 70 ريالاً في الدولار، وأكثر من 20 ريالاً في الريال السعودي.
ويعزى استمرار الانهيار الكارثي للريال اليمني في المناطق الجنوبية إلى العديد من الأسباب منها سوء الإدارة الاقتصادية من قبل حكومة بن مبارك التي فشلت في تنفيذ أي إصلاحات اقتصادية لوقف هذا التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي يفتك بالمواطنين.ويرجع خبراء الاقتصاد أسباب الانهيار إلى قيام حكومة بن مبارك بطباعة أكثر من 5 ترليون و 320 مليار ريال يمني دون غطاء، ما أدى إلى تفاقم التضخم وتآكل قيمة العملة بشكل كبير.
وانعكس الانهيار على المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية بشكل مباشر، والذين يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية و الأساسية.
وكانت محلات الصرافة في عدن، قد أعلنت ، وقف عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية، وإغلاق ابوابها جراء الانهيار الحاصل في أسعار الصرف.
وتسببت حالة الانهيار المتسارع للعملة المحلية في مناطق اليمن الواقعة تحت سلطة التحالف ، إلى حدوث موجة ارتفاع موازية في السوق المحلية وشملت مختلف السلع الاستهلاكية وغيرها من المنتجات ما يجعل عدن والمناطق المحتلة أمام كارثة إقتصادية فادحة.