تدهور أمني وقضائي في لحج يدفع والدة طفلة مختطفة لمحاولة الانتحار

2 نوفمبر 2024آخر تحديث :
تدهور أمني وقضائي في لحج يدفع والدة طفلة مختطفة لمحاولة الانتحار

الجنوب اليمني | خاص

في ظلّ تدهور الأوضاع الأمنية والقضائية في محافظة لحج، جنوبي اليمن، والتي تعيش تحت سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً منذ عام 2015، حاولت سيدة من منطقة الصبيحة إنهاء حياتها شنقاً، احتجاجاً على تأخر محكمة الحوطة الابتدائية في إصدار حكم نهائي في قضية اختطاف طفلتها.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى قيام مجهولين باختطاف طفلة رضيعة من مستشفى ابن خلدون بمدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، قبل أكثر من عامين.

ومنذ ذلك الحين، تعيش عائلة الطفلة المختطفة معاناةً نفسيةً وماديةً قاسية، في ظلّ ما وصفوه بـ “تباطؤ إجراءات التقاضي” و “عدم إنصافهم” من قبل محكمة الحوطة الابتدائية.

وقد أكد مقربون من العائلة أن الأم حاولت الانتحار شنقاً في منزلها، إلا أن تدخل أفراد الأسرة في الوقت المناسب حال دون وقوع الكارثة.

وأرجع أقارب الأم سبب محاولتها الانتحار إلى حالة اليأس التي تعيشها جراء طول أمد التقاضي وعجز الأسرة عن توفير تكاليف المتابعة القانونية لحضور جلسات المحكمة التي استمرت لأكثر من سنتين.

من جهته، أشار عمّ الطفلة المختطفة، أحمد سليم السيلي، إلى أن محامي الأسرة قدّم طلبات عديدة للقاضي، لكنّها قوبلت بالرفض.

وناشد السيلي وجهاء الصبيحة وقياداتها، وعلى رأسهم مستشار مجلس القيادة الرئاسي الفريق الركن محمود الصبيحي، ومحافظ محافظة لحج اللواء ركن أحمد عبدالله تركي، للتدخل وإنصافهم.

وأكّد السيلي أنه لجأ للقانون للحصول على حقه، إلا أن القانون خذله على حدّ وصفه ولم ينصفه طيلة عامين منذ بدء القضية، فيما لا يزال مصير الطفلة مجهولاً.

وفي السياق ذاته، أضاف خال الطفلة أن “السكوت والصمت في مثل هذه القضايا الإنسانية يضع الجميع أمام علامات استفهام مريبة”.

وتُسلّط هذه الحادثة الضوء على تردّي الأوضاع الأمنية والقضائية في محافظة لحج في ظلّ سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي، حيث تفشّت الفوضى وانتشر انعدام الأمن، وتعطّلت المؤسسات القضائية، مما أدّى إلى انتهاك حقوق المواطنين وتفاقم معاناتهم.

كما تعكس هذه الحادثة أيضاً معاناة الكثير من الأسر في اليمن التي تبحث عن العدالة في ظلّ ظروف صعبة ومعقّدة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق