الجنوب اليمني | خاص
اندلع حريق هائل في مخيم “ميكلان” للنازحين بمديرية خنفر في محافظة أبين جنوب اليمن، مما أسفر عن تدمير العشرات من مساكن النازحين وتشريد 130 أسرة، بحسب ما أفاد به مسؤولون محليون.
وأوضح الشيخ ناصر المنفري، مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في محافظة أبين، في تصريح لـ “الجنوب اليمني”، أن الحريق نجم عن تماس كهربائي، وامتد بسرعة بسبب طبيعة مواد البناء المستخدمة في المساكن، والتي تعتمد بشكل كبير على القش والأخشاب.
وصف المنفري الوضع بالمأساوي، مؤكدًا أن النيران قضت على مساكن النازحين وممتلكاتهم بالكامل، بما في ذلك الأثاث والمواد الغذائية والمقتنيات الشخصية.
وأضاف أن الأسر المتضررة أصبحت الآن بلا مأوى، تفترش الأرض وتلتحف السماء، في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يشهدها فصل الشتاء.
وأشار المنفري إلى أن محافظة أبين تستضيف حوالي 50 ألف نازح موزعين على 17 مخيمًا، معظمهم يتركزون في مديريتي خنفر وزنجبار.
وأكد أن معاناة النازحين تتفاقم جراء النقص الحاد في الغذاء والدواء، وتوقف الدعم الإغاثي والإنساني من المنظمات المانحة.
ودعا المنفري الحكومة والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإعادة بناء المساكن المتضررة وتوفير المواد الإيوائية والغذائية اللازمة لتخفيف وطأة الكارثة على النازحين.
ويأتي هذا الحادث في ظل تراجع مستمر للمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات المانحة للمتضررين من الحرب في اليمن، مما يزيد من معاناة النازحين.
في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام المقبل 2025.
ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد نزح 489,545 شخصًا منذ بداية عام 2024، نتيجة للصراع المسلح والظروف المناخية القاسية.