الجنوب اليمني | وكالات
لقيت الدعوة التاريخية التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، أمس الخميس، لإلقاء السلاح وحل الحزب، ترحيبًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي، وسط آمال بأن تسهم هذه الخطوة في إنهاء الصراع المستمر منذ عقود.
و رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بدعوة أوجلان، معتبرًا إياها “بارقة أمل لتحقيق السلام”.
وقال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، إن “غوتيريش يرى في هذه الخطوة تطورًا مهمًا قد يقود إلى حل صراع طويل الأمد بين الحزب الكردي المسلح والسلطات التركية”.
من جهتها، رحبت الولايات المتحدة بالدعوة، واصفةً إياها بـ”التطور المهم”. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، بريان هيوز، إن هذه الخطوة “قد تساعد في تطمين حلفائنا الأتراك بشأن شركاء الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بشمال شرق سوريا”، مؤكدًا أنها “قد تسهم في إحلال السلام في هذه المنطقة المضطربة”.
وفي أوروبا، أشاد المستشار الألماني، أولاف شولتس، بهذه الدعوة، معتبرًا أنها توفر “فرصة حقيقية للتغلب على الصراع العنيف وتحقيق تطور سلمي دائم للقضية الكردية”.
وأضاف أن حزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية محظورة في ألمانيا، تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، مما يجعل هذه الدعوة خطوة إيجابية.
ة عربيًا، أصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانًا رحبت فيه بمبادرة أوجلان، معتبرة أنها “خطوة إيجابية ومهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وفي السياق ذاته، أعربت رئاسة إقليم كردستان العراق عن دعمها الكامل للدعوة، داعية مقاتلي الحزب إلى تنفيذها.
وقال رئيس الإقليم، نيجيرفان البارزاني، في منشور على منصة “إكس”: “نرحب بحرارة برسالة السيد أوجلان ودعوته إلى نزع السلاح وحل حزب العمال الكردستاني، ونطلب من الحزب الالتزام بها وتنفيذها”. وأكد البارزاني استعداد الإقليم لـ”القيام بدور المساعدة والتعاون لإنجاح هذه العملية”.
بدوره، وصف بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، دعوة أوجلان بأنها “رسالة مسؤولة ومطلوبة في المرحلة الراهنة”، مشددًا على “ضرورة عدم إهدار هذه الفرصة التاريخية”.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا، التي تصنف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، تحتفظ بوجود عسكري في شمال العراق منذ 25 عامًا، في إطار عملياتها ضد مسلحي الحزب المنتشرين في معسكرات داخل إقليم كردستان.
وكانت أنقرة ومسؤولون في حكومة أربيل قد اتهموا الحزب سابقًا بالارتباط بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتمتع بنفوذ في السليمانية، بما في ذلك في قواتها الأمنية.