كارثة بيئية تضرب سواحل عدن: تسرب نفطي يلوث شاطئ الحسوة وينذر بتداعيات وخيمة

19 يونيو 2025آخر تحديث :
كارثة بيئية تضرب سواحل عدن: تسرب نفطي يلوث شاطئ الحسوة وينذر بتداعيات وخيمة

الجنوب اليمني | خاص

تواجه سواحل العاصمة المؤقتة عدن، تهديدًا بيئيًا متصاعدًا، حيث رُصد تسرب نفطي كبير يلوث شاطئ الحسوة في مديرية البريقة غربي المدينة.

وتشير المصادر إلى أن التسرب ناتج عن سفينة جانحة مهجورة، مما يثير مخاوف جدية من كارثة بيئية وشيكة تهدد الحياة البحرية والبيئة الساحلية الحساسة.

وقالت مصادر مطلعة لـ”الجنوب اليمني” أن بقعًا نفطية وزيوتًا ثقيلة غطت أجزاء واسعة من مياه ساحل الحسوة، مصدرها سفينة متهالكة ترسو في المنطقة البحرية القريبة من ميناء السفن.

وأضافت المصادر أن السفينة تعاني من تصدعات وتآكل حادين، مما أدى إلى غرق جزئها الخلفي وتدفق مياه البحر إلى داخلها.

وأوضحت المصادر أن اختلاط الزيوت الموجودة في محركات السفينة وخزاناتها بمياه البحر المتدفقة تسبب في التسرب النفطي.

وقد ساهمت الأمواج العاتية، المصاحبة للرياح الموسمية التي تشهدها المنطقة حاليًا، في انتشار الزيوت الملوثة من موقع السفينة الجانحة إلى شاطئ الحسوة، مما أدى إلى ظهور بقع سوداء كثيفة تهدد النظام البيئي الساحلي.

ولم يقتصر التحذير على هذه الحادثة، حيث دق مسؤولون ناقوس الخطر بشأن وجود سفن أخرى مهجورة بالقرب من الساحل، واصفين إياها بـ “قنابل بيئية موقوتة”.

ويتوقع مراقبون وناشطون بيئيون، حدوث تسربات نفطية إضافية في المستقبل القريب مع استمرار تدهور هياكل هذه السفن، مما قد يؤدي إلى تداعيات بيئية واقتصادية كارثية على مدينة عدن، التي تعتمد بشكل كبير على مواردها البحرية.

ويثير هذا التسرب تساؤلات ملحة حول دور الجهات الحكومية والسلطات المحلية المعنية في معالجة مشكلة السفن الجانحة والمهجورة، والتي تمثل تهديدًا دائمًا للملاحة البحرية والبيئة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق