الجنوب اليمني | خاص
شهد مطار عدن الدولي، صباح اليوم الاثنين، حادثة اصطدام مؤسف ألحق أضراراً مادية بجناح إحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية، وذلك إثر اصطدام سلم صعود المسافرين، التابع للشركة اليمنية للخدمات الأرضية، بالطائرة أثناء استعدادها للإقلاع.
وقد أثار الحادث استياءً واسعاً في الأوساط الشعبية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، مع تساؤلات حول إجراءات السلامة المتبعة في المطار.
وذكرت مصادر ملاحية مطلعة لـ”الجنوب اليمني”، إن الحادث وقع أثناء محاولة سيارة السلالم، المخصصة لتسهيل صعود ونزول المسافرين، المرور بالقرب من الطائرة المتوقفة.
وأشارت المصادر إلى أن سائق السيارة لم يراعِ المسافة الآمنة الكافية، مما أدى إلى احتكاك مباشر بين الجزء العلوي من السلم وطرف جناح الطائرة.
وقد أظهرت صور تم تداولها من موقع الحادث أضراراً واضحة في حافة الجناح، مما استدعى حالة من الاستنفار الفوري بين طاقم الطائرة والفرق الفنية والهندسية والفرق الأرضية العاملة في المطار.
وباشرت الجهات المختصة على الفور عمليات الفحص والتقييم الفني الدقيق لتحديد مدى الضرر وحجم التأثير على صلاحية الطائرة للطيران.
وعلى الرغم من عدم تسجيل أي إصابات بشرية جراء الحادث، إلا أنه تسبب في تأخير الرحلة المعنية عن موعدها المحدد، مما أضاف عبئاً على المسافرين الذين كانوا على متنها أو ينتظرون إقلاعها.
وفي سياق متصل، أثار الحادث موجة من التعليقات والانتقادات الساخرة على منصات التواصل الاجتماعي.
فقد علّق الناشط أسامة اليافعي ساخراً:
في ظل هذا العدد الهائل من الطائرات في مطار عدن، يتمكن سائق السلم من الاصطدام بإحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية! كم عدد الطائرات المتبقية لدينا؟ الله يعين المسافرين.”
وأشار الناشط عمار بن قادر إلى المفارقة قائلاً: “المطار خالٍ، ومع ذلك يصطدم سلم صعود المسافرين بجناح طائرة اليمنية! ماذا سيحدث لو كان المطار مزدحمًا؟”
وتعكس هذه التعليقات حالة من القلق وعدم الرضا إزاء معايير التشغيل والسلامة.
هذا وقد شرعت الجهات المعنية في المطار، بالتنسيق مع الخطوط الجوية اليمنية والشركة اليمنية للخدمات الأرضية، في إجراء تحقيق داخلي شامل للوقوف على كافة ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات بدقة، ومراجعة بروتوكولات السلامة المتبعة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، وضمان سلامة الطائرات والمسافرين والعاملين في المطار.