الجنوب اليمني | خاص
شهدت مديرية المنصورة في العاصمة المؤقتة عدن ، مساء اليوم الأربعاء ، تظاهرات شعبية غاضبة احتجاجًا على تدهور الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه ، في ظل صمت مريب من الجهات المعنية وفشل السلطات المحلية في احتواء الأزمات.
وأكد شهود عيان لـ”الجنوب اليمني” أن عشرات المواطنين خرجوا إلى الشوارع في أحياء متفرقة من المديرية وأقدموا على قطع الطرقات وإشعال الإطارات تعبيرًا عن غضبهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وتردي أوضاع المياه والصرف الصحي بشكل غير مسبوق.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإنقاذ عدن من ما وصفوه بـ”الانهيار الخدمي الشامل”، محملين الجهات المحلية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في ظل تفاقم المعاناة اليومية وغياب أي حلول فعلية ، ودعوا إلى تحركات عاجلة لمحاسبة المسؤولين المقصرين وإقالة المتسببين في استمرار هذا الانهيار.
تأتي هذه الاحتجاجات امتدادًا لحالة الغضب الشعبي المتصاعد في مختلف مديريات عدن ، تزامنًا مع موجة حر شديدة وتنامي الإحساس العام بأن المدينة تُدار بعقلية إهمال مفرط ، في ظل سيطرة أطراف سياسية تفتقر للرؤية وتعجز عن معالجة أبسط الملفات المعيشية.
وتواجه عدن منذ أشهر ، أزمة خانقة في التيار الكهربائي وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 18 ساعة انقطاع يوميًا ، إلى جانب انقطاعات حادة في المياه وسط وعود متكررة من السلطة المحلية ومجلسها الموالي لأبوظبي ، لم تنعكس على الواقع سوى بالمزيد من التدهور.
وتتجه أصابع الاتهام من قبل ناشطين ومراقبين إلى فشل المنظومة المحلية في عدن والتي يهيمن عليها المجلس الانتقالي ، متهمين إياه بتحويل المدينة إلى ساحة صراع سياسي على حساب حياة المواطنين ، وسط صمت الحكومة المعترف بها دوليًا وعدم تحمل أي طرف لمسؤولياته تجاه عدن وسكانها.