الجنوب اليمني | خاص
أدان حلف قبائل حضرموت ، مساء يوم امس الخميس ، ما وصفه بـ”الاعتداءات الوحشية” التي تعرّض لها المواطنون المحتجون في مديريات ساحل ووادي حضرموت ، مطالبًا بوقف القمع الأمني ومحاسبة المسؤولين عن استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين والذي أودى بحياة المواطن “محمد سعيد يادين” خلال تظاهرة غاضبة في مدينة تريم.
وقال بيان صادر عن الحلف إن المحتجين خرجوا للتعبير السلمي عن رفضهم لتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية إلا أنهم جوبهوا برد أمني “استفزازي وعنفي”، تمثّل في إطلاق نار عشوائي أسفر عن إصابات متعددة في صفوف المواطنين إلى جانب بث الرعب عبر الأطقم العسكرية داخل المدن واستخدام القوة المفرطة في الشوارع العامة.
واعتبر البيان أن هذا التصعيد الأمني “يمثّل إقلاقًا للسكينة العامة ويكرّس مناخ التوتر والاحتقان”، محذرًا من أن الاستمرار في هذا النهج ينذر بكوارث لا تُحمد عقباها ، مشددًا على أن الاستقرار لا يتحقق بالعنف ، بل بتحقيق العدالة والاستجابة المبكرة لمطالب المواطنين.
وأكد الحلف تضامنه الكامل مع سكان حضرموت في مطالبهم العادلة ، داعيًا السلطات إلى تحمل مسؤولياتها والإنصات لصوت الناس بدلًا من إسكاتهم بالقوة ، مشددًا على أن حضرموت تقف جسدًا واحدًا في مواجهة أي انتهاك يطال أبناءها سواء في فوه أو تريم أو غيرهما من المديريات.
واختتم البيان بالدعاء للشهيد بالرحمة وللجرحى بالشفاء وللمعتقلين بالحرية ،مؤكدًا أن “أبناء حضرموت لن يصمتوا على هذه التجاوزات اللا مسؤولة”.