الجنوب اليمني | متابعة خاصة
مثل الذباب السعودي الإلكتروني أداة للفتنة الرقمية تحت إشراف “مركز اعتدال” بقيادة سعود القحطاني، حيث يُستخدم الذباب لنشر الفتنة وتضليل الحقائق وتشويه المقاومة الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني، ويعمل في “وكر الذباب” 5000 شخص موزعين على فرق متخصصة في الرياض، يتقاضى كل منهم 10000 ريال سعودي شهريًا.
”مركز اعتدال” هو مركز تأسس في الرياض خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية في 21 مايو 2017م برعاية سلمان بن عبدالعزيز، تم تدشين المركز بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة عرب ومسلمين.
أقسام المركز
ينقسم مركز اعتدال إلى ثلاثة أقسام رئيسة، القسم الأول يقوم بانتحال صفات الدول العربية، وتشويه سمعة المدافعين عن القضية الفلسطينية.
والقسم الثاني يعمل على مهاجمة الشعوب العربية، ونشر رسائل سلبية لتعزيز الإنقسام وخلق التناحر التنافر بين الشعوب العربية.
بينما تنحصر مهمة القسم الثالث على تعطيل الحسابات المعارضة، واستهداف الحسابات التي تكشف عن أنشطتهم، مثل حسابات النشطاء والصحفيين.
تتبنى حسابات الذباب الإلكتروني التابعة لمركز اعتدال استراتيجية عدائية ضد أي انتقاد للنظام، مستخدمة أساليب مفضوحة في التحريض والتشويه والإساءة إلى الآخرين.
هذه الحسابات تعبر عن أفكار تهدف إلى إسكات المعارضين وزرع الفتنة، ويديرها فريق مكون من 7 ألاف مختصًا في علم النفس والسلوك الاجتماعي.
تعتمد هذه الشبكات على حسابات وهمية وأخرى حقيقية تُدار بشكل احترافي، تستخدم تقنيات مثل “روبوت الويب” (BOTS) لزيادة التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى إضفاء شرعية على المعلومات المروّجة، كما تقوم بإنشاء محتوى متنوع، مثل مقاطع الفيديو والمقالات والصور.
أبرز مهام الذباب
لقد لعب الذباب السعودي دورًا بارزًا في تشكيل الرأي العام خلال أحداث سياسية متعددة، بما في ذلك الحملات الإعلامية ضد قطر، واحتجاجات المعارضين، وكذلك الأزمات الإنسانية في اليمن من خلال تعزيز سرد موحد، تساهم هذه الشبكات في تعزيز الانقسام والفتن بين الشعوب.
ويقوم الذباب الإلكتروني السعودي بمهاجمة الفلسطينيين وتوجيه الاتهامات إليهم، في محاولة لتقويض قضيتهم وتبرير التطبيع مع إسرائيل.
وتتضمن هذه الحملات تسويق روايات تدعم السياسات الإسرائيلية، وتروج لمواقف الحكومة السعودية تجاه القضية الفلسطينية، وتنتقص من المقاومة الفلسطينية وأي فعل مقاوم آخر لصالح حماية الأمن الصهيوني.
يُعتبر الذباب السعودي تهديدًا لحرية التعبير في المنطقة، حيث يسعى لتقليص مساحة النقاش العام وتهميش الآراء البديلة، هذا الوضع يثير تساؤلات حول كيفية حماية حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم.
ويمثل الذباب السعودي تحديًا كبيرًا للشفافية وحرية التعبير، حيث يسعى للتأثير على الوعي العام وتشكيل الحقائق وفقًا للأجندات السياسية، ومن الضروري تعزيز الوعي بين الأفراد حول هذه الظاهرة لتقوية المجتمعات.