هذا ما قالته ما تسمى بنقابة الصرافين الجنوبيين عن إغلاق محلات الصرافة في عدن.

الجنوب اليمني | خاص

في تصعيد خطير يهدد القطاع المصرفي في عدن، شنت مليشيات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، حملة اعتداءات واسعة على محلات الصرافة المرخصة في المدينة.

جاءت هذه الحملة، التي وصفتها نقابة الصرافين الجنوبيين بـ”العشوائية”، بتوجيهات من البنك المركزي في عدن، في محاولة يائسة لوقف انهيار العملة المحلية الذي تجاوز فيه سعر الدولار حاجز الـ 2050 ريالاً.

وأدانت النقابة في بيان لها، ما أسمته “التصرفات الهمجية” للبنك المركزي ومليشيات الحزام الأمني، مؤكدة أن الحملة استهدفت محلات الصرافة المرخصة بشكل تعسفي ودون سابق إنذار، في حين تغاضت عن كبار المضاربين في السوق السوداء المرتبطين بالمجلس الانتقالي.

واتهمت النقابة مسؤولين فاسدين في البنك المركزي بالتواطؤ مع المضاربين وتسهيل عملياتهم، مما أدى إلى تفاقم أزمة انهيار الريال اليمني.

وحذرت النقابة من أن هذه الممارسات العدائية ستؤدي إلى تدمير القطاع المصرفي في عدن، وتعميق الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطنون.

وطالبت النقابة الحكومة الشرعية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، واتخاذ إجراءات حقيقية لإنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار.

يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات يسيطر على مدينة عدن منذ أغسطس 2019، وقد شهدت المدينة منذ ذلك الحين تدهوراً أمنياً واقتصادياً غير مسبوق.