تصاعد التوتر في سقطرى بعد محاولات تسليم قطاع عسكري إلى مليشيا الحزام الأمني

4 يناير 2025آخر تحديث :
تصاعد التوتر في سقطرى بعد محاولات تسليم قطاع عسكري إلى مليشيا الحزام الأمني

الجنوب اليمني | خاص

شهدت محافظة أرخبيل سقطرى توترًا متزايدًا بين أفراد الكتيبة الثالثة التابعة للقطاع الثالث للواء العسكري، على خلفية اعتراضهم على تسليم أحد القطاعات إلى مليشيا الحزام الأمني وكتيبة “ك3″، المدعومتين من الإمارات خارج إطار الدولة.

وأفادت مصادر خاصة لـ”الجنوب اليمني، بإن أفراد الكتيبة أوقفوا المقطورات التابعة للمقاول عمر الزبيدي، الموالي للضابط الإماراتي خلفان المزروعي، ومنعوه من نصب الخيام في المعسكر كخطوة لتسليمه إلى القوات الموالية للإمارات.

واوضحت المصادر، إن أفراد الكتيبة اعتبروا هذه التحركات محاولة لتفكيك الألوية العسكرية التابعة للدولة وإحلال قوات موالية للإمارات مكانها، في مسعى للسيطرة على المعسكر ومخازن الأسلحة الثقيلة التي يحتويها، والتي تعد انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة واستمرارًا لمسلسل التدخلات الإماراتية في الأرخبيل.

وأكدوا على رفضهم القاطع لمحاولات الإمارات عبر أدواتها المحلية، وعلى رأسها المجلس الانتقالي، للسيطرة على الجزيرة ومؤسساتها العسكرية والأمنية.

في سياق متصل، وجهت قيادات وشيوخ سقطرى انتقادات حادة للمحافظ رأفت الثقلي وقائد اللواء علي عمر كفاين،  بسبب تواطؤهم مع مليشيا الإمارات، والتخلي عن مسؤولياتهما تجاه حماية المؤسسات الشرعية وأفراد اللواء الذين يحملون أرقامًا عسكرية قانونية.

في الوقت نفسه، عبّر الأهالي عن استيائهم من الصمت المستمر من قبل مجلس القيادة الرئاسي وقوات التحالف بقيادة السعودية، مطالبين باتخاذ موقف حاسم لوقف التدخلات الإماراتية ودعم الشرعية في الأرخبيل، وحذروا من أن هذا الصمت قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني واندلاع صدامات بين أبناء سقطرى.

وأكدت القيادات المحلية أن أبناء الجزيرة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام محاولات العبث بهوية الأرخبيل ومؤسساته الوطنية، متعهدين بالتصدي لأي مخططات تهدف إلى تقسيم الألوية العسكرية أو إخضاعها لسيطرة قوى خارج إطار الدولة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق