الجنوب اليمني | خاص
بعد أربع سنوات على الجريمة التي هزت الرأي العام اليمني ، كُشف في مدينة عدن عن مقتنيات شخصية للشاب “عبدالملك السنباني”، الذي اغتيل غدراً في إحدى النقاط الأمنية بمديرية طور الباحة بمحافظة لحج أثناء عودته من الولايات المتحدة إلى اليمن.
وقالت مصادر محلية إن أحد الأفراد عثر على المقتنيات داخل معسكر يتبع القيادي الموالي للإمارات “ماجد الكعلولي”، الأمر الذي يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول مصير التحقيقات التي جُمدت طوال السنوات الماضية ، وسط اتهامات متكررة للقوات المدعومة إماراتياً بالتورط في الانتهاكات بحق المسافرين والمواطنين.
وكانت حادثة اغتيال السنباني قد أثارت في حينها موجة غضب شعبي واسع ، ودعوات من منظمات حقوقية وأصوات مجتمعية لكشف الجناة ومحاسبتهم ، غير أن القضية ووجهت بحالة من التعتيم والتسويف ما عزز شعوراً عاماً بغياب العدالة وانحراف مسار التحقيقات بفعل نفوذ الأطراف المسلحة المسيطرة على الأرض.
ويرى مراقبون أن العثور على مقتنيات الضحية داخل معسكر موالٍ للإمارات يمثل مؤشراً خطيراً على حجم التستر على الجريمة ، ويفتح الباب أمام إمكانية إعادة إحياء القضية ومطالبة الجهات القضائية المحلية والدولية بالتحرك ، خصوصاً وأن قضية السنباني لا تزال حاضرة في الذاكرة الجمعية كرمز لانتهاكات جسيمة تعرض لها المدنيون في مناطق سيطرة قوات مدعومة من أبوظبي.
يؤكد ناشطون جنوبيون أن هذه التطورات تعيد تسليط الضوء على جرائم لم تُفتح ملفاتها بعد ، داعين إلى تحرك عاجل لكشف ملابسات القضية وإنصاف أسرة السنباني ، باعتبارها اختباراً حقيقياً لمصداقية أي حديث عن دولة قانون وعدالة في الجنوب.