الجنوب اليمني | خاص
سجلت منظمة الهجرة الدولية دخول أكثر من 20 ألف مهاجر غير شرعي إلى اليمن خلال شهر ديسمبر 2024، وهو أعلى معدل تسجله المنظمة خلال السنوات الخمس الماضية.
جاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة، مشيرًا إلى أن هذا التدفق الكبير للمهاجرين يأتي في ظل ظروف معقدة ومخاطر متزايدة يواجهها هؤلاء المهاجرون، أبرزها التعرض للغرق أثناء رحلاتهم البحرية بسبب الاكتظاظ في قوارب صغيرة وغير مجهزة، فضلًا عن انعدام وسائل السلامة.
وأشار التقرير إلى حادثة مأسوية شهدتها سواحل اليمن في مطلع عام 2025، حيث غرق قارب يقل 35 مهاجرًا إثيوبيًا قبالة منطقة بني الحكم بالقرب من باب المندب بسبب الرياح الموسمية العاتية، مما أسفر عن وفاة 20 شخصًا من ركاب القارب.
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية أن استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين يزيد من التحديات الاقتصادية والأمنية التي يواجهها اليمن، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأشارت الوزارة إلى ضرورة التعاون المشترك مع دول المصدر والمنظمات الدولية لإيجاد حلول جذرية للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تدار من قبل عصابات تهريب تتربح من عمليات التهريب بأكثر من 30 مليون دولار سنويًا.
ووفقًا لدراسات بحثية، فإن الهجرة غير الشرعية تنجم عن أسباب سياسية واقتصادية وأمنية في دول المصدر، ما يجعل المهاجرين ضحايا لظروفهم الصعبة.
كما خلصت الدراسات إلى ضرورة الإرادة السياسية لمكافحة هذه الظاهرة، مع التركيز على التنمية المحلية، توفير فرص العمل، وفتح مسارات للهجرة الشرعية.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الداخلية اليمنية التزامها التام بالتعاون مع المنظمات الدولية لمعالجة هذه القضية، داعية إلى زيادة الدعم المادي والتقني لتمكين خفر السواحل اليمنية من مواجهة تحديات التهريب والهجرة غير الشرعية
.