الجنوب اليمني | متابعات خاصة
دعا المحلل السياسي اليمني، سيف الحاضري، إلى ضرورة القيام بما وصفه بـ”انقلاب على الانقلاب الأبيض” الذي أطاح بصلاحيات الرئيس عبدربه منصور هادي ونقلها إلى مجلس القيادة الرئاسي.
وأكد الحاضري أن هذا الإجراء أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع الاقتصادية والسياسية والعسكرية في اليمن، مطالبًا بعودة الرئيس هادي لاستعادة صلاحياته كاملة.
وفي منشور له على منصة “إكس” أوضح الحاضري أن القوى السياسية الوطنية وقعت في “فخ خطير” عندما وافقت على نقل صلاحيات الرئيس هادي، مما فاقم الأزمة اليمنية على جميع المستويات.
وأشار إلى أن اليمن يمر بمرحلة متقدمة من الانهيار الاقتصادي، مع انخفاض حاد في قيمة العملة الوطنية وتراجع المكاسب السياسية والعسكرية.
وأوضح الحاضري أن الرئيس هادي كان يتمتع بقدر من المرونة السياسية قبل “الانقلاب الأبيض”، مما سمح له بمواجهة الضغوط الداخلية والخارجية.
وأضاف أن القرارات كانت تتطلب وقتًا وجهدًا لإقناع الرئيس بها، ولكن بعد نقل الصلاحيات إلى مجلس القيادة الرئاسي، تعطل القرار السياسي، مما فاقم الأزمة وأدى إلى انهيار المؤسسات الدستورية.
وطالب الحاضري القوى السياسية الوطنية باتخاذ خطوات جادة لإنهاء تفويض صلاحيات الرئيس هادي، معتبرًا أن استعادة القرار السياسي للرئيس الشرعي هي الخطوة الأولى لإنقاذ اليمن.
وشدد على أن المعركة القادمة ليست عسكرية فحسب، بل هي معركة لاستعادة كرامة اليمن وحقوقه، مؤكدًا أن التخاذل لم يعد خيارًا متاحًا للشعب اليمني.
واختتم الحاضري منشوره بالتحذير من أن استمرار تعطيل مؤسسة الرئاسة يهدد وجود الجمهورية اليمنية، داعيًا إلى تحرك عاجل لوقف الانهيار المتسارع وإعادة بناء الدولة.