الجنوب اليمني | خاص
اندلعت اليوم السبت اشتباكات عنيفة في منطقة الصبيحة القريبة من سواحل باب المندب ، بين قوات تابعة للقيادي “فاروق الكعلولي” وقوات ما تُسمى بـ”الحملة الأمنية المشتركة”، في تطور جديد يعكس استمرار حالة الانفلات والتوتر العسكري الذي يغذي الفوضى في محيط عدن والساحل الغربي.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان ، إن الاشتباكات اندلعت عقب تنفيذ قوات الحملة المدعومة من الإمارات عملية مداهمة استهدفت مواقع تابعة للكعلولي في مناطق ساحلية قريبة من باب المندب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين ، في حين شوهدت سيارات إسعاف وهي تنقل مصابين من مواقع المواجهات.
ووفقاً للمصادر ، فإن هذه التطورات جاءت بعد أن سيطرت القوات المشتركة في وقت سابق على مواقع الكعلولي في رأس عمران غرب عدن ، الأمر الذي دفعه إلى الانسحاب باتجاه مناطق الصبيحة ، حيث أعاد ترتيب قواته هناك قبل أن تهاجمه الحملة مجدداً اليوم.
وأضافت المصادر أن المواجهات وقعت في مناطق وعرة مطلة على سواحل باب المندب ، واستخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة بشكل مكثف ، ما ضاعف من خطورة الموقف ، مؤكدة أن الوضع ما يزال متوتراً حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وتشير هذه الأحداث إلى أن السواحل الممتدة من عدن حتى باب المندب باتت مسرحاً لصراعات متواصلة بين قوى محلية مسلحة مدعومة من أطراف إقليمية ، في وقت يثير فيه تصاعد التوتر مخاوف جدية من انعكاساته على أمن الممر البحري الدولي ، الذي يُعد من أهم طرق التجارة العالمية.