الجنوب اليمني | متابعات
وصل عيدروس الزبيدي، زعيم مليشيات الانتقالي، إلى محافظة المهرة بموكب ضخم يتألف من مئات السيارات الفاخرة والمدرعات والمصفحات العسكرية، يرافقه أعداد كبيرة من الجنود والمرافقين والشخصيات.
واكدت مصادر بأن تكاليف هذا الموكب تجاوزت عشرات الملايين من الدولارات، في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من أزمات اقتصادية وإنسانية غير مسبوقة.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن هذا الاستعراض العسكري والفخامة المبالغ فيها يأتي في ظل انهيار شامل للخدمات الأساسية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانتقالي، حيث تعاني معظم المناطق من انقطاع الكهرباء والمياه ونقص حاد في الوقود والغاز المنزلي.
كما تعيش آلاف الأسر في فقر مدقع، حيث لا تستطيع العديد منها توفير أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك وجبات الإفطار خلال شهر رمضان.
وأثار وصول الزبيدي بهذا الموكب الفخم موجة من الغضب والاستياء بين السكان، الذين وصفوه بأنه “استفزاز صارخ” في وقت يموت فيه الكثيرون جوعًا ولا يجدون قوت يومهم.
وشدد نشطاء على أن هذه التصرفات تعكس حالة الفساد المستشري في قيادات الانتقالي المدعوم إماراتياً، والتي تبدو غير مبالية بمعاناة الشعب وتستغل الموارد العامة لخدمة أجنداتها الشخصية.
يأتي هذا الحدث في سياق تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة الانتقالي، حيث تشهد المحافظات الجنوبية انفلاتًا أمنيًا متصاعدًا وانتشارًا للفساد الإداري والمالي، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعيشون في ظل انهيار شامل للبنية التحتية وتردي الخدمات العامة.
ودعا العديد من النشطاء والمحللين إلى محاسبة قيادات مليشيات الانتقالي على سوء إستغلالهم للموارد العامة وتبذيرها في حين يعاني الشعب من أزمات متلاحقة، مؤكدين أن هذه المظاهر الفاخرة تعكس حالة من الانفصال التام بين القيادات والواقع المأساوي الذي يعيشه اليمنيون.