الجنوب اليمني | خاص
دعت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه الإنساني والاستثماري لليمن، محذّرة من تفاقم معاناة ملايين المدنيين بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب والانهيار المتواصل في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكدت اللجنة في بيان صحفي حديث أن استمرار الصراع وتردي الوضع الاقتصادي والتحديات المناخية المتزايدة، دفعت بالغالبية العظمى من السكان إلى حافة الفقر، وأدت إلى انهيار النظام الصحي وتصاعد أزمة التغذية إلى مستويات تنذر بكارثة وشيكة.
وقالت كارولين سيكيوا، مديرة مكتب اللجنة في اليمن: “نحو 20 مليون يمني بحاجة ماسة للمساعدة، واستمرار دعم المانحين أمر حتمي لتمكينهم من الصمود والتعافي واستعادة الأمل في مستقبل أفضل”.
وأشارت اللجنة إلى أنها اختتمت مؤخرًا مشروعًا إنسانيًا شاملًا بتمويل من الاتحاد الأوروبي، استفاد منه 1.4 مليون شخص في تسع محافظات يمنية، وشمل تقديم خدمات صحية وتغذوية واستجابة طارئة، إلى جانب دعم الصحة النفسية والحماية، خصوصًا للنساء والفتيات المعرّضات للمخاطر.
وبحسب البيان، فقد تلقى أكثر من مليون شخص خدمات الرعاية الطبية الأساسية، فيما استفاد 345 ألفًا من آليات التأهب والاستجابة للطوارئ.
واختتمت اللجنة تأكيدها على ضرورة أن يتصدر دعم البنية الصحية، ومعالجة الجوع، وحماية الفئات الأشد ضعفًا – خاصة النساء والنازحين – أولويات الاستجابة الدولية خلال المرحلة المقبلة، محذّرة من أن تجاهل الأزمة قد يؤدي إلى تداعيات إنسانية أكثر خطورة.