الجنوب اليمني | متابعات خاصة
حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون نقصًا حادًا في الحصول على المياه اللازمة للاستخدامات الأساسية، في ظل أزمة مزمنة تفاقمت بسبب النزاع والجفاف.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن نقص خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة يهدد حياة ملايين اليمنيين ويؤدي إلى تفشي الأمراض وتدهور التغذية.
وكشف مسح جديد عن ارتباط وثيق بين انتشار الإسهال وسوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة ونقص مياه الشرب الآمنة.
وأشار أوتشا إلى أن من بين الفئات الأكثر تضررًا 4.1 ملايين فتاة، و4.3 ملايين فتى، و3.4 ملايين امرأة، و3.5 ملايين رجل، إضافة إلى 2.2 مليون نازح داخلي.
وأكد المكتب أن تمويل قطاع المياه والصرف الصحي لم يتجاوز 7.2% من الاحتياجات المطلوبة، داعيًا إلى تحرك عاجل لسد الفجوة التمويلية وتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات المتضررة.
ويُصنّف اليمن من بين الدول الأكثر معاناة من شح المياه على مستوى العالم، وتُعزى هذه الأزمة إلى الاستنزاف المفرط للمياه الجوفية وتراجع معدلات الأمطار.
وتشير تقارير إلى أن حصة الفرد من المياه لا تتجاوز 2% من المتوسط العالمي، وأن نحو 80% من النزاعات الداخلية تدور حول المياه.
وتوقعت منظمة الفاو زيادة الطلب على المياه بنسبة تصل إلى 120% بحلول عام 2050، ما يضع البلاد على حافة أزمة مائية خانقة.