الجنوب اليمني | خاص
شهدت عدة مدن وعواصم حول العالم، يوم أمس السبت، مظاهرات حاشدة دعمًا للشعب الفلسطيني وتنديدًا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 19 شهرًا، وسط مطالبات بوقف إطلاق النار ومحاسبة الاحتلال على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
ففي أوروبا، تظاهر الآلاف في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، والعاصمة السويدية ستوكهولم، ومدينة هلسنغبورغ، بالإضافة إلى العاصمة الألمانية برلين ومدينة بريمن، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بسياسات الكيل بمكيالين، وتطالب بمحاسبة إسرائيل ووقف العدوان على غزة.
في برلين، خرج العشرات في مسيرة تضامنية نددوا خلالها باستمرار العدوان الإسرائيلي، بينما شهدت ستوكهولم مظاهرة شارك فيها المئات احتجاجًا على المجاعة التي يعاني منها سكان غزة جراء الحصار، مطالبين بإيصال المساعدات ووقف الإبادة الجماعية.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: “الأطفال في غزة يموتون” و”ضعوا حدًا لنقص الغذاء”، وساروا نحو وزارة الخارجية السويدية مرددين هتافات منها: “الحرية لفلسطين”.
وفي تركيا، شهدت مدينة إسطنبول مسيرة جماهيرية دعت إليها “منصة التضامن مع فلسطين”، انطلقت من المسجد المركزي في كاغيت هانة باتجاه القنصلية الإسرائيلية، حيث شدد ممثلو منظمات تركية على ضرورة الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في وجه الاحتلال، مدينين الحصار المفروض على غزة واستمرار الاعتداءات على القدس والمسجد الأقصى.
وفي قطاع غزة المحاصر، نظم الصحفيون وقفة احتجاجية داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، تنديدًا باستهداف إسرائيل المباشر للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها: “أوقفوا قتل الإعلاميين” و”الحقيقة أقوى من الرصاص”. وقال تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن إسرائيل قتلت 212 صحفيًا منذ 7 أكتوبر 2023، واصفًا ذلك بأنه “جريمة ضد الإعلام والحقيقة”.
وفي بريطانيا وبلجيكا، نُظمت مسيرات حاشدة دعمًا للفلسطينيين، حيث أغلق متظاهرون في العاصمة البلجيكية أحد الطرق الرئيسية احتجاجًا على العدوان، فيما نظم نشطاء وقفة أمام محكمة “بيلي أولد” في لندن دعمًا لمحتجين يُحاكمون بتهم تتعلق بـ”الإرهاب” إثر معارضتهم لشركات أسلحة مرتبطة بإسرائيل.
وفي جنوب شرق آسيا، شهد إقليم سومطرة الغربية في إندونيسيا وقفة تضامنية بمشاركة برلمانيين، احتجاجًا على المجازر الإسرائيلية المستمرة في غزة.
وفي تونس، نظّمت جمعية “أنصار فلسطين” وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي في العاصمة، طالبت خلالها بوقف الإبادة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
أما في المغرب، فقد شهدت عدة مدن مظاهرات تندد بالعدوان الإسرائيلي، دعت إليها هيئات مدنية، أبرزها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، مطالبة برفع الحصار عن غزة وإنهاء معاناة سكانها.
وتأتي هذه التحركات الشعبية حول العالم في وقت تؤكد فيه تقارير دولية تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، حيث تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين 170 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.