المحرمي مجرد غطاء.. الزبيدي يوزع أوراق السيطرة على الميناء والمطار في عدن وسط صراع مع شلال..تقرير خاص لـ”الجنوب اليمني”

12 أغسطس 2025آخر تحديث :
المحرمي مجرد غطاء.. الزبيدي يوزع أوراق السيطرة على الميناء والمطار في عدن وسط صراع مع شلال..تقرير خاص لـ”الجنوب اليمني”

الجنوب اليمني - تقرير خاص

كشفت توجيهات أخيرة لعضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن (أبو زرعة) المحرمي ، قضت بإقالة العميد “جمال ديان” من منصبه كمدير لأمن المنطقة الحرة بعدن ، كشفت الغطاء بشكل كامل عن حجم الشلليات والإصطفافات العابثة بين جنرالات الضالع (عيدروس الزبيدي و شلال شائع) في تقاسم المؤسسات الإيرادية في عدن ، ونهبها إلى جيوبهم الخاصة ، وحرمان عدن والدولة منها.

“جمال ديان” ابن عدن الأكاديمي الامني ، وجد نفسه وسط هذه التجاذبات محسوبا على شلال شائع ليجد ابو زرعة المحرمي له بالمرصاد فيقوم بإقالته من منصبه وما المحرمي إلا مدفع يشهره اللواء عيدروس الزبيدي في وجه شلال وأتباعه كي يهرب من حرج صراع الضالع النكد بين زبيد والجليلة.

 

المطار والميناء نقطتان مهمتان في الصراع المتحدم بين جنارالات الضالع

 

يؤكد مطلعون ، على التفاصيل بوجود الصراع على اشده بين عيدروس وشلال حول السيطرة والنفوذ على الميناء والمطار على حد سواء.

جنرالات الضالع القادمين بشعارات الثورة والتحرير واستعادة الدولة ، لم يتفقوا على إدارة ميناء واحد و مطار وبسبب عقلياتهم الإقصائية تجاه بعضهم وغيرهم في باقي المحافظات تعاني عدن كما تبرز المعاناة ، حيث حلت قواتهم وارتحلت معسكراتهم في طول المحافظات الجنوبية وعرضها يظهر الصراع والخراب والنهب والفساد.

حسب المصادر ، فإن المطار رسمياً مع عيدروس عبر المدير المعين هيثم جابر ، لكن السيطرة الأمنية لشلال شائع ( الزبيدي يمسك بالقرون وشلال يحلب البقرة)

أي مضبوطات او ايقافات تحدث في المطار تأتي قوات مكافحة الإرهاب التابعة لشلال وتاخذها ، وكذلك ( الخيلي) قائد الحماية الخارجية للمطار يتبع شلال.

نفس الحال في ميناء عدن ، وبنفس الشللية “الربحان تتعارك والضحية المزروعات” حسب تعليق موظف في الميناء تحدث لـ “الجنوب اليمني”.

“جمال ديان” مدير امن الميناء ، متحالف مع شلال ومحسن قحطان مدير جمارك الميناء ولا يعترف بالجهات التابعة لعيدروس. هكذا كان التوصيف الذي استنتجه فريق الزبيدي.

ووسط هذا الواقع قرر عيدروس الزبيدي بإنشاء قوة مسلحة داخل الميناء وايضا مكتب امني يتبع المجلس الإنتقالي ليبقى التمزيق والتجاذب سيد الموقف.

المنافسة متحدمة حتى الوصول إلى الضربة القاضية ، ووسط هذا الضياع يتسائل المراقبون عن سر تهميش مطاراتنا وموانئنا وعدم فاعليتها رغم مرور عشر سنوات من السيطرة مقارنة بمطارات سوريا مثلا التي عادت للسلطة الجديدة قبل 6 أشهر ، وقد صارت اليوم وجهة لكل خطوط الطيران العالمي.

وفي تسخين جديد للصراع ، اطلق الزبيدي قذيفة عبر المدفع المحرمي ، قضت بإقالة جمال ديان من منصبه كقائد لأمن المنطقة الحرة وهناك موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي ، وسط تحذيرات من أن القرار إذا نُفذ ، سيكون “ضربة لأمن واستقرار العاصمة” وإقصاءً لأحد أبرز القيادات الأمنية المؤهلة.

 

يحدث في عدن فقط وفي مزاج الزبيدي!!

 

ليس في القانون ما يسمح لقوة عسكرية بحشد أطقمها ومحاصرة ميناء المنطقة الحرة ، المرفق السيادي الأهم في عدن.

مدير أمن الميناء العميد جمال ديان ، التزم بالقانون وبتعليمات النيابة العامة التي منعت دخول أي قوات غير رسمية… النتيجة؟

أبو زرعة المحرمي يوجه بإقالته!

هذا هو جزاء الضباط الذين يحافظون على الشرف العسكري في عدن!.

المراقبون وصفوا القرار بأنه “نزعة مناطقية وسياسية”، فيما تساءلوا: “هل أصبحت حماية القانون في عدن تهمة؟”.

 

العميد ديان بطل واقعة ضبط الطيران المسير في الميناء

 

العميد ديان ، الذي التحق بمدرسة الشرطة عام 1982 ثم واصل دراسته في كلية الشرطة وتخرج من روسيا ، عُرف بخبرته ونزاهته في إدارة العمل الأمني وفق الإجراءات القانونية بعيداً عن أي تجاوزات ، أثناء توليه عدداً من المناصب الأمنية.

وفي عام 2016،وتولى إدارة شرطة السير بعدن ، وأعاد بناءها من الصفر بعد تدميرها جراء حرب 2015، محققاً إنجازات أمنية بارزة بشهادة قيادات عليا في الدولة والتحالف العربي ، رغم عمله في بيئة أمنية شديدة التعقيد وتعرض جنوده لعمليات اغتيال متكررة من قبل عناصر إرهابية.

وفي أغسطس 2024، تم تعيينه مديراً لأمن المنطقة الحرة ، حيث واصل تحقيق إنجازات نوعية ، كان آخرها ضبط شحنة طائرات مسيرة بالتنسيق مع النيابة العامة وجهاز مكافحة الإرهاب ، إلا أن خلافاً نشب مؤخراً حين رفض ديان دخول قوة عسكرية مكونة من 45 طقماً أرسلها المحرمي ، وأصر على منع عسكرة الميناء الحيوي ، مكتفياً بتنفيذ أوامر النيابة بالسماح للجنة رسمية بالدخول ، ومنع دخول الاطقم .

هذا الموقف دفع المحرمي ، وفق مصادر محلية وأخرى أمنية ، إلى رفع توجيهات لمحافظ عدن “أحمد حامد لملس” ومدير الأمن اللواء “مطهر الشعيبي” بإقالة ديان من منصبه ، استناداً إلى تقارير خاطئة رفعتها لجنة تابعة له اعتبرها مراقبون وحقوقيون “غير قانونية”.

بالمقابل ، شنت منصات إعلامية مقربة من المحرمي وقائد الحزام الأمني بعدن جلال الربيعي هجوماً على النائب العام القاضي قاهر مصطفى ، بسبب تعميمه الأخير الذي يمنع أي قوات غير رسمية من السيطرة على المنافذ والموانئ أو مصادرة المضبوطات دون تحريز رسمي من النيابة ، إضافة إلى منعه اقتحام ميناء المنطقة الحرة من قبل قوات الحزام الأمني التي وصفها بأنها “غير مختصة بالمهام الأمنية السيادية”.

واستغرب ناشطون أن يصدر المحرمي ، الذي لا يحمل مؤهلاً جامعياً وكان يعمل تاجراً للعسل قبل حرب 2015، توجيهات بإقالة ضابط أكاديمي عدني تخرج من أرقى الكليات الأمنية ، معتبرين أن الحادثة تكشف حجم التدخلات السياسية في العمل الأمني بعدن.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق