“عربات جدعون”: خطة إسرائيلية جديدة في غزة تهدف إلى التهجير والضغط على حماس للاستسلام

7 مايو 2025Last Update :
“عربات جدعون”: خطة إسرائيلية جديدة في غزة تهدف إلى التهجير والضغط على حماس للاستسلام

الجنوب اليمني | متابعات خاصة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن خطة عسكرية سياسية إسرائيلية جديدة تحت اسم “عربات جدعون”، تهدف إلى تحقيق “حسم عسكري وسياسي” في قطاع غزة، من خلال عملية منظمة من ثلاث مراحل، والاعتماد على خمسة محاور ضغط لإجبار حركة حماس على القبول بصفقة تبادل الأسرى وتفكيك بنيتها العسكرية.

وبحسب تقرير المحلل العسكري رون بن يشاي، تهدف الخطة إلى توفير “محطات خروج” لحماس في نهاية كل مرحلة، تتيح لها التراجع والقبول بالشروط الإسرائيلية لتجنب مراحل أكثر “فتكًا وخطورة”.

المراحل الثلاث للخطة:

المرحلة الأولى: بدأت بالفعل، وتشمل “الإعداد اللوجستي والنفسي” وتهدف إلى “تهجير سكان غزة ودفعهم إلى جنوب القطاع”، وإقامة “مراكز لوجستية” لتوزيع الغذاء والمياه والأدوية على النازحين، وتدمير الأنفاق لعزل المناطق عن بعضها.

المرحلة الثانية: تعتبر “الأخطر من الناحية الإنسانية”، وتشمل “قصفًا تمهيديًا مكثفًا” وتهجير السكان إلى مناطق “آمنة” في رفح، مع “منع تسلل المقاومين” إلى تلك المناطق، بهدف “عزل المقاتلين عن الحاضنة المدنية”.

كما تهدف إلى خلق واقع يدفع السكان نحو “هجرة طوعية” إلى سيناء أو عبر البحر.

المرحلة الثالثة: تتضمن “الاجتياح التدريجي والتفكيك العسكري” للمناطق التي تسيطر عليها حماس، بعد إخلاء المدنيين، وتدمير البنية التحتية العسكرية للحركة، والتمركز العسكري الطويل الأمد لمنع عودتها.

خمسة محاور ضغط “روافع” تعتمد عليها إسرائيل:

1 – لاحتلال والسيطرة على الأراضي: فصل كتائب حماس عن بعضها وتدمير بنيتها التحتية القتالية، وتوسيع المناطق العازلة لتقطيع أوصال غزة.

2 – فصل السكان عن حماس: نقل السكان إلى مناطق بعيدة عن البنية التحتية العسكرية لحماس لتقليل قدرة الحركة على التجنيد.

3 – منع حماس من الاستيلاء على المساعدات الإنسانية: تجويع الفلسطينيين وتقليص وصول المساعدات لإضعاف قدرة حماس على تمويل عملياتها.

4 – الانفصال بين حماس والسكان المدنيين: تفتيت غزة إلى مناطق متفرقة لتقليل قدرة حماس على التنقل والتنسيق.

5 – المعلومات الاستخباراتية والضغط النفسي:التأثير على قيادة حماس من خلال التهديد بالنتائج الوخيمة إذا لم يتم التفاوض على إطلاق سراح الأسرى.

انتقادات وتحديات:

تواجه الخطة الإسرائيلية معارضة واسعة داخل المجتمع الإسرائيلي وخارجه، وسط مخاوف من “التأثيرات الإنسانية الكارثية” على المدنيين في غزة.

كما أن هناك شكوكًا في قدرة الخطة على تحقيق أهدافها، في ظل فشل الحملات العسكرية السابقة في تحقيق “الحسم” المطلوب.

ويختتم الكاتب تقريره بالإشارة إلى أن “الميزة الكبرى” في الخطة تكمن في أنها “تدريجية وتتيح لحماس فرصة للتراجع” في كل مرحلة، مما يمنحها “خيار النزول من الشجرة تدريجيا”.