الجنوب اليمني | خاص
اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، دولة الإمارات بتزويد مليشيات الدعم السريع في السودان بأسلحة صينية الصنع، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
جاء ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة هجمات الطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية، لليوم الخامس على التوالي.
وأفاد تقرير المنظمة أن أسلحة متطورة، بما في ذلك قنابل موجهة ومدافع ميدانية صينية الصنع، تم رصدها لدى مليشيات الدعم السريع في الخرطوم ودارفور، بعد أن أعادت الإمارات تصديرها.
وأشارت المنظمة إلى أن الأسلحة المصادرة تشمل قنابل “جي بي 50 ايه” وقذائف “ايه اتش-4” من عيار 155 مليمتر.
واستندت العفو الدولية في تقريرها إلى تحليل صور لمخلفات الأسلحة التي تم العثور عليها بعد هجمات في إقليم دارفور والخرطوم.
وأكدت المنظمة أن الأسلحة الصينية تصنعها مجموعة “نورينكو”، وهي مجموعة دفاع مملوكة للدولة الصينية.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الإمارات هي الدولة الوحيدة في العالم التي استوردت قذائف “ايه اتش-4” من عيار 155 مليمتر من الصين في عام 2019، ما يدل على استمرار دعمها لمليشيات الدعم السريع، على حد قولها.
وذكرت المنظمة بأنها وثقت في السابق تزويد الإمارات للدعم السريع بطائرات مسيرة صينية الصنع.
في المقابل، نفت أبوظبي مراراً تقديم أي دعم عسكري لمليشيات الدعم السريع، على الرغم من التقارير المتعددة التي تشير إلى عكس ذلك، والصادرة عن خبراء أمميين ومسؤولين سياسيين أميركيين ومنظمات دولية.
تصاعد هجمات المسيّرات في بورتسودان:
تزامن هذا الاتهام مع تصاعد هجمات الطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان، والتي طالت القاعدة البحرية الرئيسية والمطار المدني الأخير العامل في البلاد، إضافة إلى مستودعات وقود.
وأدت هذه الهجمات إلى تزايد المخاوف من انقطاع المساعدات الإنسانية في السودان، حيث يعاني حوالى 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الخطير.
ويشير الجيش السوداني إلى أن مليشيات الدعم السريع تقف وراء هذه الهجمات، وتستخدم “أسلحة استراتيجية ومتطورة” قدمتها لها الإمارات.
وأثار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقه البالغ إزاء هذه التطورات، محذراً من “مفاقمة الحاجات الإنسانية وتعقيد عمليات المساعدة” في السودان.
يُذكر أن النزاع في السودان، الذي اندلع في أبريل 2023، أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.
وتتهم الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش دولة الإمارات بدعم مليشيات الدعم السريع، وهو ما تنفيه أبوظبي.
وقد أعلنت الخرطوم قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، في حين ردت الأخيرة بأنها “لا تعترف” بهذا القرار.