الجنوب اليمني | خاص
أكدت سفارة الجمهورية اليمنية في بيروت، اليوم الخميس، عدم وجود أي صفة رسمية لمواطن يمني أوقفته السلطات اللبنانية مؤخراً بتهمة التخابر مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
وشددت السفارة في بيان توضيحي على أن الشخص المذكور “لم يكن في أي وقت من الأوقات منتميًا للسلك الدبلوماسي أو الإداري التابع للحكومة اليمنية الشرعية، ولا يشغل أي منصب حكومي داخل أو خارج الجمهورية اليمنية”.
وأوضح البيان أن تواصل الشخص المعني بالسفارة سابقاً جرى بناءً على “مزاعم لا تستند إلى أي وثائق رسمية”، وأن السفارة تعاملت معه وفقًا للإجراءات المتبعة، وأحاطت الجهات اللبنانية المختصة بما بدر منه، التزامًا بالواجبات القانونية والدبلوماسية.
وأعربت السفارة عن حرصها على “توضيح الحقائق ونفي أي ربط بين الحكومة اليمنية الشرعية والمواطن الموقوف، خاصة في ظل حساسية التهمة الموجهة إليه”.
ويأتي هذا التوضيح بعد إعلان الأجهزة الأمنية اللبنانية، يوم أمس الأربعاء، عن إلقاء القبض على المواطن اليمني في العاصمة بيروت، بشبهة التخابر مع الموساد وتزويده بمعلومات تتعلق بنشاط جماعة الحوثيين في اليمن ولبنان.
ونقلت تقارير إعلامية عن مصدر قضائي لبناني أن الموقوف، الذي اعتُقل الأسبوع الماضي، أثار شبهات جهاز أمن السفارات بمحاولته دخول مقر السفارة اليمنية دون موعد مسبق وطلبه وظيفة.
وبحسب المصدر، فقد اعترف الموقوف خلال التحقيق بتعامله مع “الموساد” وتزويدهم بمعلومات عن جماعة الحوثي، وتكليفه بجمع معلومات عن تواجد قيادات حوثية محتملة في لبنان.
وقد وجهت النيابة العامة العسكرية اللبنانية للموقوف تهم “التواصل مع العدو الإسرائيلي” و”التجسس لصالحه على الأراضي اللبنانية”، و”تزويده بمعلومات تمس أمن الدولة”، وأصدر قاضي التحقيق العسكري بحقه مذكرة توقيف وجاهية.
