تخفيض بـ”عشرة ريالات” يثير سخرية الشارع العدني.. استغفال للناس أم عجز عن الحلول؟

29 يوليو 2025آخر تحديث :
تخفيض بـ”عشرة ريالات” يثير سخرية الشارع العدني.. استغفال للناس أم عجز عن الحلول؟

الجنوب اليمني | خاص

أثار إعلان شركة النفط في عدن الخاضعة لسلطة المجلس الانتقالي الجنوبي ، عن تخفيض جديد في أسعار الوقود بمقدار عشرة ريالات فقط لكل لتر ، موجة واسعة من السخرية والغضب في أوساط المواطنين الذين اعتبروا الخطوة استفزازًا لمشاعرهم في ظل الظروف المعيشية القاسية التي تشهدها المدينة.

ورغم الإعلان الرسمي عن التخفيض المحدود ، إلا أن القرار لم يُحدث أي أثر فعلي على أسعار النقل أو أعباء الحياة اليومية ما دفع كثيرين إلى التعبير عن استيائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين أن ما حدث لا يعدو كونه “تخفيضًا دعائيًا لا يمس جوهر الأزمة”، ولا يلامس معاناة المواطنين الذين يواجهون تصاعدًا غير مسبوق في تكاليف المعيشة.

وقال ناشطون إن الإعلان أشبه بـ”طلاء شكلي” على جدران أزمة عميقة فيما كتب أحدهم ساخرًا: “شكرًا شركة النفط ، كأنكم رشيتونا بعطر وسط مزبلة!”، في حين رأى آخرون أن القرار يعكس انفصالًا تامًا بين من يديرون المشهد وبين الواقع المرير الذي يرزح تحته سكان عدن.

تأتي هذه الخطوة في سياق تدهور مستمر تشهده العاصمة المؤقتة عدن من أبرز ملامحه الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي ، والارتفاع الحاد في أسعار النقل والمواد الغذائية ، إضافة إلى تراجع الخدمات الأساسية بشكل عام ، وغياب أي معالجات جادة أو خطط فعلية للخروج من دوامة الأزمات المتراكمة.

ويرى مراقبون أن الإعلان عن تخفيض رمزي في أسعار الوقود هو محاولة للتغطية على فشل إداري مزمن ، في وقت تحتاج فيه المدينة إلى تدخلات حقيقية في مجال الطاقة والخدمات وتحسين معيشة المواطنين ، لا إلى إجراءات شكلية توصف بـ”المخادعة”، وتزيد من شعور الناس بالخذلان.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق