إسرائيل تقترب من توجيه ضربة عسكرية لإيران وواشنطن تبدأ بإجلاء دبلوماسييها..

13 يونيو 2025آخر تحديث :
إسرائيل تقترب من توجيه ضربة عسكرية لإيران وواشنطن تبدأ بإجلاء دبلوماسييها..

الجنوب اليمني | خاص

تشهد منطقة الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا وصفه مراقبون بأنه الأخطر منذ عقود، وسط مؤشرات متسارعة على احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران، تزامنًا مع تحركات أمريكية عاجلة لإجلاء دبلوماسييها وعائلاتهم من عدة دول خليجية وعربية تحسبًا لأي تطور ميداني.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر رفيعة المستوى أن القيادة السياسية والعسكرية في تل أبيب تدرس تنفيذ عملية عسكرية ضد إيران خلال أيام، في ضوء معلومات استخباراتية تفيد بأن طهران تقترب من تجاوز الخطوط الحمراء في برنامجها النووي.

وقال “يعكوف باردوغو” المقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ، في تصريحات لقناة “14” العبرية، إن إسرائيل “تقترب من اتخاذ قرار استراتيجي بمهاجمة إيران”، واصفًا الهجوم المحتمل بأنه وشيك وسيجري وفق جدول زمني قصير جدًا.

وأفادت تقارير استخباراتية غربية أن إيران تستعد لرفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 90%، ما يُعدّ خطوة متقدمة نحو إمكانية إنتاج سلاح نووي، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

وفي استجابة عاجلة للتطورات، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية السماح بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من السفارات الأمريكية في البحرين والكويت والعراق، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ حرب الخليج.

ونقلت وكالات أنباء عالمية عن مسؤولين في الخارجية الأمريكية قولهم إن القرار “احترازي ومؤقت”، ويهدف إلى حماية المدنيين من احتمال اندلاع اضطرابات إقليمية نتيجة أي تحرك عسكري مفاجئ.

كما تم رفع درجة التأهب القصوى في جميع القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، بما فيها قاعدة العديد الجوية في قطر، وقاعدة الظفرة الجوية في الإمارات، إضافة إلى مواقع أمريكية في العراق وسوريا والبحرين.

وتشير تقارير استخباراتية إلى أن الطائرات الأمريكية المخصصة للتزود بالوقود وضعت في حالة تأهب كامل، وسط تقديرات بأن هذه الإجراءات تهدف لدعم عمليات جوية محتملة تشارك فيها طائرات إسرائيلية في حال اتخاذ قرار بتنفيذ ضربة بعيدة المدى ضد إيران.

من جانبها، توعدت إيران برد واسع في حال تعرضها لأي هجوم ، وقال وزير الدفاع الإيراني إن بلاده ستستهدف “جميع القواعد الأمريكية في المنطقة دون تردد”، مؤكدًا أن الطرف الآخر سيتكبد خسائر بشرية فادحة.

كما أعلن قائد الحرس الثوري اللواء “حسين سلامي” أن إيران عززت قدراتها الدفاعية والهجومية، وكثفت إنتاج الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية تحسبًا لأي سيناريو. وأضاف أن قوات البحرية الإيرانية باتت في جاهزية كاملة لردع أي اعتداء.

وفي سياق متصل ، تُواصل التوترات تصاعدها على خلفية الملف النووي، إذ يستعد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإصدار قرار لوم بحق إيران هو الأول منذ أكثر من 20 عامًا، على خلفية ما وصف بأنه “عدم التزام” بالقيود الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وقال الرئيس الإيراني في تصريحات متلفزة إن بلاده “لا تسعى لإنتاج سلاح نووي”، لكنها “لن تتنازل عن حقها في البحث العلمي”، متهمًا أطرافًا خارجية بمحاولة زعزعة الاستقرار الداخلي تمهيدًا لعدوان عسكري.

ويخشى محللون من أن تؤدي أي ضربة إسرائيلية لإيران إلى اندلاع صراع إقليمي يشمل حلفاء طهران في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ويهدد أمن الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز.

وبينما أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي تأجيل جلسة استماع كانت مقررة في الكونغرس، رصدت تقارير انتقال قادة كبار في القوات الإيرانية إلى مواقع استراتيجية، وتكثيف عمليات التشويش الإلكتروني في المجال الجوي العراقي، في ما يبدو أنه استعداد لمرحلة ما بعد الضربة.

حتى اللحظة، يظل الموقف غامضًا، فيما تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت المنطقة تتجه نحو جولة جديدة من التصعيد الخطير، أو نحو تسوية سياسية في اللحظات الأخيرة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق