الجنوب اليمني | خاص
أعلنت السلطات الأمنية، اليوم الجمعة، عن وصول نحو 200 مهاجر غير شرعي من دول القرن الأفريقي إلى سواحل محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، في استمرار لموجات الهجرة المتدفقة إلى اليمن عبر طرق غير نظامية.
وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية، أن المهاجرين وصلوا على متن قوارب تابعة لشبكات تهريب البشر، ورست في ساحل “كيدة” بمديرية رضوم.
وأوضح بيان مركز الإعلام الأمني أن المجموعة تضم 170 ذكراً و30 أنثى، معظمهم من الجنسية الإثيوبية.
وأشار البيان إلى أن هذا الوصول يؤكد استمرار نشاط شبكات تهريب البشر في المنطقة، على الرغم من المخاطر الأمنية والإنسانية المصاحبة.
ومع وصول هذه الدفعة الجديدة، يرتفع إجمالي عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى سواحل شبوة خلال الأسبوع الجاري إلى حوالي 700 شخص، وفقًا لبيانات صادرة عن شرطة المحافظة ومركز الإعلام الأمني.
ويضع هذا التصاعد في أعداد الوافدين ضغوطًا إضافية على السلطات المحلية والمجتمعات المستضيفة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تشهدها اليمن.
وأكدت مصادر أمنية أن شرطة شبوة باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل مع هذه الواقعة وعمليات التسلل المستمرة، سعيًا للحد من التبعات الإنسانية والأمنية لهذا التدفق وضبط المتورطين في عمليات التهريب.
تجدر الإشارة إلى أن اليمن لا تزال تعتبر نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من دول القرن الأفريقي، خاصة إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالبًا للوصول إلى دول الخليج بحثًا عن فرص عمل، على الرغم من الحرب والصراع الدائر في البلاد والمخاطر الجمة التي تواجههم خلال رحلتهم.
