الجنوب اليمني | خاص
سيكتب تاريخ الشرق الاوسط وفلسطين المحتلة ان إيران هي الدولة الوحيدة التي هزت مدن ومقدرات وقوى الإحتلال الصهيوني وضربتها بعنف واسقطت الابراج واحرقت مبان الموساد والإستخبارات ووزارة الدفاع.
سيحسب لإيران انها الدولة التي اشعلت النار والدمار في قلب الكيان الصهيوني وساقت شعب إسرائيل الإستيطاني الذي احتل فلسطين إلى الملاجئ والنزوح والمغادرة.
صبيحة اليوم السابع من الحرب الإيرانية الصهيونية استعادت إيران زمام المبادرة والردع وضربت قلب تل ابيب برشقة صاروخية هي الاقوى منذ انلاع المواجهات قبل اسبوع.
خرج نتنياهو ظهر الخميس وقال في زلة لسان: (ربما اننا تسرعنا بمهاجمة إيران).
كانت الخطة الصهيونية التي اقرتها مع واشنطن تقضي بضربة الجمعة المباغتة وقتل الصف القيادي الاول للحرس الثوري الإيراني والجيش وضرب منصات إطلاق الصواريخ وبعض المفاعلات النووية.
نجحت الضربة في اليوم الاول وظهر نتنياهو يتبجح بالإنجاز فيما قال ترمب ان ما فعله نتنياهو عمل ممتاز..
هكذا حسبوا وقدروا فالويل لهم كيف فكروا؟!
المفاجئة التي صعقت الكيان وترمب ان إيران قامت باسرع رد في تاريخها إذا امطرت مدن الكيان بمئات الصواريخ والمسيرات بعد 12 ساعة من هجوم الكيان ضدها.
كانت حسابات نتنياهو وترمب ان إيران لن تتعافى وتقوم بالرد إلا بعد اسابيع لكنهم خابوا في تقديراتهم.
▫️كل الحسابات الصهيونية الامريكية فشلت
كان الرهان الإسرائيلي الأميركي أن تؤدي عمليات الاغتيال إلى بلبلة داخلية في إيران ونزول المعارضين إلى الشوارع، لكن العكس هو ما حصل، إذ وضع الإيرانيون خلافاتهم جانبًا والتفوا لمواجهة العدو الصهيوني، وفشلت محاولات استهداف المنشآت النووية، كما فشل عملاء إسرائيل في تدمير الأنظمة الدفاعية ومنصات إطلاق الصواريخ.
بعد الفشل الذريع للعملية، حوّلت إسرائيل عملاءها إلى “ذئاب منفردة” نُشرت في شوارع المدن الإيرانية الكبرى لتنفيذ عمليات إرهابية ضد البنى التحتية والمدنية والاقتصادية، واستهداف أي شخصيات يمكنهم الوصول إليها.
حاليًا، فإن معظم العمليات داخل إيران تتم عبر مسيرات وصواريخ صغيرة الحجم بحوزة مئات العملاء الذين تمكنوا من التسلل إلى الداخل، وتعمل الأجهزة الأمنية الإيرانية على اعتقالهم.
▫️صواريخ إيران توحد العالم العربي والإسلامي ضد عدو غاشم هو الكيان الغاصب
يحسب لإيران انها وحدت العالم العربي والإسلامي في معركة حقيقية مؤزرة ضد الإحتلال الصهيوني الغاصب لفلسطين ومن خلفه دولة الإستكبار العالمي الولايات المتحدة الامريكية.
وحدها إيران منحت مئات الملايين في طول وعرض العالم كتلة فرح وطاقة عدالة وهي تدك مدن الصهاينة الذين ساموا الفلسطينيين العذاب والقتل والتدمير.
ولأول مرة بعد سنوات دموع وقهر عاشها الفلسطينيون و العرب والمسلمين جراء مجازر غزة ابتسموا على وقع الضربات الإيرانية وهي تحقق العدالة في قلب المعتدين الصهاينة.
▫️ما شكل الايام القادمات؟
الحرب ما زالت في بداياتها، ومن المجازفة الذهاب إلى تقديرات بشأن خواتيمها
لكن الاكيد فيما يبدو من مجريات الحاضر أنه في حين كانت إسرائيل والولايات المتحدة تخططان لترسيم ملامح الشرق الأوسط الجديد، فإن إيران هي التي، على الأقل حتى الآن، باتت تضع شروطها على الطاولة لترسيم هذه الملامح.
و ما هو مؤكد أن إيران لم تعد تقبل بالشروط السابقة الامريكية والغربية السابقة ، التي ربما كانت ستقبل بها تحسبًا لمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة أو إسرائيل. أما الآن، فقد أصبحت هي من تضع الشروط، لأنها ترى أن لديها اليد العليا في المعركة.