تقرير: أكثر من 220 قتيلاً مدنياً في اليمن خلال العام 2025 جراء الضربات الأمريكية

19 يونيو 2025آخر تحديث :
تقرير: أكثر من 220 قتيلاً مدنياً في اليمن خلال العام 2025 جراء الضربات الأمريكية

الجنوب اليمني | متابعات خاصة

أفادت منظمة “إير وورز” بأن ما يزيد عن 220 مدنياً يمنياً لقوا حتفهم خلال شهرين فقط نتيجة للضربات الجوية الأمريكية، واصفةً ذلك بـ”الحصيلة غير المسبوقة” للضحايا المدنيين في اليمن جراء العمليات الجوية الأمريكية خلال عام 2025.

وذكرت المنظمة، في تقرير أطلع عليه “الجنوب اليمني”، أن الحملة التي قادها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضد جماعة الحوثي، تسببت في مقتل مدنيين خلال 52 يومًا، وهو عدد يعادل تقريبًا ما سقط خلال 23 عامًا من العمليات الأمريكية السابقة في اليمن.

وبحسب التقرير، وثقت “إير وورز” مقتل ما لا يقل عن 224 مدنياً خلال شهرين فقط من القصف المكثف الذي بدأ في مارس 2025، وتوقف مع اتفاق وقف إطلاق النار في مايو من العام نفسه.

ويأتي هذا التصعيد بعد أن سجلت المنظمة مقتل نحو 258 مدنياً فقط خلال الفترة الممتدة من عام 2002 حتى بداية الحملة الأخيرة.

وأكدت المنظمة أن الهجمات الأمريكية لم تقتصر على استهداف المواقع العسكرية، بل طالت أيضاً مناطق مدنية مكتظة بالسكان، وسط تحذيرات متزايدة من تجاهل معايير حماية المدنيين.

وفي إحدى أبرز الهجمات، التي وقعت في 17 أبريل، قصف الطيران الأمريكي ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 84 مدنياً، من بينهم مسعفون تابعون للهلال الأحمر اليمني والدفاع المدني.

ونقل موقع “ميدل إيست آي” عن المديرة التنفيذية لـ”إير وورز”، إميلي تريب، قولها: “إن قصص المدنيين في الحروب غالباً ما يتم تجاهلها، لكن فهم ما حدث في اليمن أمر بالغ الأهمية، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة واستعداد الولايات المتحدة للتدخل في نزاعات أخرى.”

وأوضحت تريب أن الولايات المتحدة، باعتبارها القوة العسكرية الأكبر في العالم، تتحمل مسؤولية وضع معايير للحروب، مضيفة: “إذا لم تتم محاسبة هذه الحملة الدموية، فمن سيحاسب الحكومات في النزاعات المستقبلية؟”

وكان الرئيس ترامب قد أعلن في مايو عن اتفاق يقضي بوقف الضربات الجوية الأمريكية على اليمن، مقابل التزام الحوثيين بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

ومع ذلك، أكدت الجماعة استمرار استهدافها للسفن والمصالح الإسرائيلية، تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.

وفي تطور لافت، شن الحوثيون خلال عطلة نهاية الأسبوع ضربات جديدة على إسرائيل، بالتزامن مع هجمات شنتها إيران على أهداف إسرائيلية.

من جهته، قال ويس براينت، الضابط السابق في القوات الخاصة الأمريكية، بأن الإدارة الأمريكية لم تتبع على الأرجح الإجراءات الكافية لحماية المدنيين خلال الحملة الجوية الأخيرة في اليمن.

وأكد أن شدة الضربات، إلى جانب غياب القوات الشريكة على الأرض، جعل من شبه المستحيل تطبيق معايير تقليل الأضرار المدنية بشكل فعال.

وفي وقت سابق، كشف تقرير دولي أن العمليات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثي أسفرت عن مقتل نحو 400 عنصر حوثي، في واحدة من أعنف الحملات الجوية الأمريكية في البلاد منذ سنوات.

ووفقاً لتقرير صادر عن «مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح» (ACLED)، فإن عملية «الفارس الخشن» التي أطلقتها الولايات المتحدة بين 15 مارس و5 مايو 2025، تضمنت 461 غارة جوية وهجوماً بطائرات دون طيار استهدفت مواقع متعددة لجماعة الحوثي.

وأوضح التقرير أن العملية أسفرت عن مقتل 515 شخصاً على الأقل، بينهم 131 مدنياً و384 مقاتلاً حوثياً، وذلك في إطار الرد الأمريكي على هجمات الجماعة ضد طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وضد إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد قدمت دعماً واسعاً للحملة العسكرية التي قادتها السعودية ضد الحوثيين في عام 2015 لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وفقاً لبعض التقارير، قبل أن تتراجع حدة الحرب بشكل كبير بعد هدنة عام 2022.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق