الجنوب اليمني | خاص
أعلن حلف قبائل حضرموت ، يوم امس ، رفضه القاطع للقرار الصادر عن محافظ المحافظة “مبخوت مبارك بن ماضي”، والقاضي بإقالة الشيخ “سالم مبارك بن ملهي الصيعري” من منصبه مديرًا عامًا لمديرية العبر ، معتبرًا أن الخطوة تأتي ضمن “قرارات انتقامية” تستهدف القيادات الوطنية في حضرموت.
وقال الحلف في بيان اطلع عليه “الجنوب اليمني” إن إقالة الصيعري ، الذي وصفه بأنه “أحد أبرز القيادات المدافعة عن حقوق حضرموت وصاحب نموذج إداري ناجح”، لا تعكس سوى محاولة لإضعاف الموقف الحضرمي وزرع الفتن الداخلية في وقت تمر فيه المحافظة بمرحلة حساسة وخطيرة.
وأكد الحلف أن المساس بالقيادات الحضرمية الوطنية يمثل “ردة فعل مناهضة لمشروع حضرموت”، محذرًا من المضي في هذه الإجراءات التعسفية التي قد تؤدي إلى عواقب خطيرة وتفجر صراعات داخلية ، كان الحضارم قد تجنبوها طوال السنوات الماضية.
ولفت البيان إلى أن هذه القرارات تأتي في سياق “محاولات مكشوفة للتضييق على رجال حضرموت والإجهاز على مكتسباتها”، محملًا الجهات المتورطة في تمرير مثل هذه السياسات مسؤولية ما قد يترتب عليها من تداعيات.
ويثير القرار الأخير تساؤلات واسعة حول دوافع المحافظ مبخوت بن ماضي ، الذي يواجه اتهامات من مكونات حضرمية بتمرير سياسات تتماهى مع أجندات إقليمية ، في ظل تنامي الدعوات الشعبية والقبلية لحماية القرار الحضرمي المستقل بعيدًا عن الوصاية الخارجية.