الجنوب اليمني | تحليل خاص
شهد اليوم التاسع من الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل متغيرات مهمة بدأً من صباح اليوم السبت بسعي إيران إلى اغراق سماء الكيان بالمسيرات معتمدة على طريقة “التنويع والمفاجئة والشمول” بحيث استهدفت كل جغرافيا اسرائيل والوصول إلى اهداف مهمة كما في بيسان.
في حين ردت اسرائيل عبر طيرانها بضرب بنى تحتية في طهران.
أما المساء فقد انتقلت المواجهة لأول مرة من الجو إلى البحر .
حيث قامت إسرائيل بقصف سفينة حربية ايرانية في ميناء بندر عباس في حين توعدت إيران بأن يشهد العالم خلال الساعات القادمة كل قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
تطورات متلاحقة على مدار الساعة عنوانها سعى تل ابيب للتقدم بنقاط لكن سرعان ما تقوم طهران برد الصاع صاعين وقلب الموازنة.
▫️ارقام تكشف حجم الضرر في بنية المجمع الصهيوني..
كشفت صحيفة “كالكاليست” العبرية في تقرير حديث لها أن “هيئة التعويضات” التابعة لسلطة الضرائب الإسرائيلية تلقت 30,735 مطالبة تعويض منذ بداية الحرب المباشرة مع إيران، وهو رقم صادم بالنظر إلى قصر مدة القتال.
ويُظهر التقرير أن حوالي 5 آلاف مطالبة تم تقديمها في آخر 24 ساعة فقط مما يعكس تصاعد وتيرة الدمار.
هذا الرقم يفضح حكومة نتنياهو التي حرصت على حجب المعلومات عن الدمار الذي تسبب به الصواريخ الإيرانية.
ويحذر محللون من أن استمرار العمليات سيجبر الدولة على اللجوء إلى الاقتراض الداخلي والخارجي ، وفرض ضرائب جديدة ، وخفض حاد في نفقات التعليم والصحة والبنية التحتية، مما سيُشعل أزمة اجتماعية واقتصادية داخلية قد تكون أكثر كلفة من الحرب ذاتها.
وبحسب تعبير صحيفة كالكاليست، فإن “العدد الهائل من المطالبات خلال الأسبوع الأول للحرب مع إيران يعكس حجم الضربة التي تعرضت لها إسرائيل في الداخل ، ويكشف عن هشاشة الاستعدادات أمام سيناريو كهذا”.
بينما اعتبرت غلوبس أن “وزارة المالية باتت تدير أزمة تمويل حربية من دون غطاء، والقرارات القادمة قد تكون سياسية أكثر من كونها اقتصادية”.
▫️ترمب يتحدث عن السلام ويحشد للحرب..
حالة من التردد وربما المخاوف تمنع بالرئيس الامريكي ترمب من التورط في جحيم الحرب ومهاجمة إيران.
اهم مسببات هذا التردد هو انقسام البيت الابيض ومخاوفهم من الرد الإيراني الذي سيتجه نحو كل قواعدهم العسكرية ومصالحهم في المنطقة وخصوصاً الخليج وفيما إذا ذهبت إيران نحو إغلاق مضيق هرمز وباب المندب وما تخلفه هذه الإجراءات على دول العالم من أزمات وكوارث.
هذا السيناريو الخطير سيجعل العالم ينحاز لمصالحه ويتكتل لرفض مغامرات واشنطن التي تعرض مصالح كل العالم للخطر وتجري خلف سياسات اسرائيل الرعناء.
▫️إذا سقطت إيران فستكون النتائج كارثية على كل الوطن العربي والإسلامي:
1_هيمنة إسرائيل على الشرق الأوسط:
ستتخلى عن اتفاقيات كامب ديفيد مع مصر ووادي عربة مع الاردن إذا لم ترضخ مصر والأردن لخطط التهجير.
2_تصفية القضية الفلسطينية:
تهجير سكان غزة والضفة الغربية إلى مصر والأردن وفرض وقائع مذلة على الأرض تحت غطاء “السلام”.
3_تقسيم سوريا:
كما قُسمت ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية بين النفوذ الإسرائيلي والتركي.
4_لبنان يتحول إلى منتجع إسرائيلي:
إنهاء الدور المقاوم وتحويل لبنان إلى وجهة سياحية إسرائيلية.
5_الخليج العربي في قبضة “السلام الإبراهيمي”:
هيمنة صهيونية اقتصادية وسياسية على دول الخليج ، وسيطرة أمريكية مباشرة على السعودية والعراق.
6_ليبيا بوابة إسرائيل إلى أفريقيا:
عودة يهود ليبيا للسيطرة على الاقتصاد والسياسة واستخدام ليبيا كمنفذ استراتيجي نحو العمق الأفريقي.
7_المغرب مركز نفوذ صهيوني في شمال أفريقيا: بدعم مباشر من تل أبيب، وتكليفه بدور مهيمن في المغرب العربي.
8_تهديد تونس والجزائر بتغيير أنظمتهما:
في حال رفضتا الانصياع للإرادة الصهيونية..
9_تدجين تركيا وسلبها طموح التسلح .
10_تفكيك المفاعل النووي الباكستاني وجعل الهند مهيمنة عليها.
سقوط إيران لن يكون مجرد تغير جيوسياسي، بل “يوم القيامة العربي والإسلامي”.
ولهذا سمعنا خطاب الرئيس التركي يحذر من مغامرات اسرائيل وجر المنطقة مشاريع تقسم جديده تزامنا مؤية سايكس بيكو.
▫️موجة لاجئين هائلة تفر من إسرائيل إلى قبرص..
تقف اسرائيل اليوم أمام نزيف كبير حيث تشهد نزوحاً هائلاً عبر البر والبحر هرباً من جحيم الصواريخ والمسيرات الإيرانية.
النزوح الهائل لشعب اسرائيل هو امر طبيعي فهذا شعب طارئ قدم إليها موعوداً بالأمن والرخاء وما لم يجده ففي حقيبته جواز سفر ثاني وجنسية سابقة قبل قيام الإحتلال الإستيطاني في فلسطين سنة 1948م .