الجنوب اليمني | متابعات خاصة
شهدت أعمال الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت، اليوم السبت، في مدينة إسطنبول التركية، هجومًا حادًا على إسرائيل، حيث شبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر، فيما اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إسرائيل “جذر الصراعات والدمار” في المنطقة.
جاءت التصريحات اللاذعة وسط تصعيد إقليمي غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، واستمرار الأعمال العسكرية والمجازر في قطاع غزة.
أردوغان يهاجم نتنياهو ويدعم إيران
وفي كلمته الافتتاحية، شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومًا لاذعًا على بنيامين نتنياهو، واصفًا أطماعه الصهيونية بأنها تهدف إلى “جر العالم نحو كارثة كتلك التي تسبب بها هتلر قبل 90 عامًا”.
ووصف أردوغان الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران بأنها “قرصنة”، داعيًا إلى التكاتف لوقفها.
وأكد الرئيس التركي أن حكومة نتنياهو تمثل “أكبر عقبة أمام السلام الإقليمي”، مشددًا على ضرورة توحيد صفوف العالم الإسلامي لحماية مصالحه، ومؤكدًا دعمه الكامل لإيران في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير.
أبو الغيط: الاحتلال أصل التوتر والدمار
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته، أن “إسرائيل هي أصل التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.
وحذر أبو الغيط من أن “دوامة التصعيد الخطيرة الحالية، لا سيما بعد الاعتداء الإسرائيلي على إيران، تؤكد مجددًا أن الاحتلال هو جذر الصراعات والدمار”.
كما أدان أبو الغيط بشدة الهجمات الإسرائيلية على إيران، مشيرًا إلى أن “استهداف منشآت نووية أمر مرفوض وخطير يهدد حياة المدنيين”.
وبشأن العدوان على غزة، شدد أبو الغيط على أن القضية الفلسطينية تظل القضية الأم، مستنكرًا سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل، مشيرًا إلى مقتل 140 فلسطينيًا في يوم واحد أمام مراكز توزيع الطعام.
وانتقد الأمين العام الفيتو الأمريكي الأخير في مجلس الأمن، قائلًا: “للأسف لا يزال البعض يوفر الحماية السياسية لهذا الإجرام”، مؤكدًا أن “إنقاذ الشعب الفلسطيني بات واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا ودينيًا قبل أن يكون مهمة سياسية”.
وتستمر أعمال الدورة، التي يرأسها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ليومين.
وتشهد الدورة مشاركة نحو 40 مسؤولًا على مستوى رئيس حكومة ووزير خارجية، إضافة إلى أكثر من 1000 مشارك من الدول الأعضاء الـ57، وممثلي منظمات دولية ودول مراقبة، وفقًا لوكالة الأناضول.