الجنوب اليمني | خاص
في مؤشر جديد على تصاعد الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي، استبعد رئيس المجلس، الدكتور رشاد العليمي، اللواء عمار صالح، رئيس جهاز الأمن القومي “أمن الدولة سابقًا”، من اجتماع أمني رفيع المستوى عُقد يوم الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن.
ويُعد استبعاد اللواء عمار صالح، وهو شقيق عضو المجلس طارق صالح، خطوة لافتة، خاصةً مع حضو ر وزيري الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس، بالإضافة إلى اللواء شلال شائع، القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي ومدير مكافحة الإرهاب، الاجتماع.
يأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من إصدار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، التي يرأسها طارق صالح، بيانًا انتقد فيه ما وصفه بـ “تفرد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالقرارات”، ودعا إلى الالتزام بالقانون وإشراك الحكومة في القرارات ذات الصلة.
ويرى مراقبون أن توقيت استبعاد اللواء عمار صالح يحمل دلالات سياسية ورسالة واضحة من العليمي إلى طارق صالح، وقد يهدف إلى الحد من نفوذ الأخير وتأثيره داخل المجلس.
تُضاف هذه الحادثة إلى سلسلة من المؤشرات التي تكشف عن وجود خلافات عميقة داخل المجلس الرئاسي، الذي تشكل بهدف توحيد الجهود لمواجهة جماعة الحوثي.
يثير هذا التوتر المتزايد تساؤلات حول قدرة المجلس الرئاسي على الحفاظ على تماسكه وتجاوز الخلافات الداخلية، في ظل التحديات السياسية والعسكرية والإنسانية الكبيرة التي تواجه اليمن.