الجنوب اليمني | خاص
سجلت مدينة المكلا صباح اليوم الإثنين أول حالة غرق قبيل انطلاق موسم البلدة السنوي، في حادثة مأساوية أعادت إلى الواجهة الانتقادات الموجهة للسلطات المحلية بشأن ضعف إجراءات السلامة العامة على الشواطئ.
وبحسب مصادر محلية ، فإن الضحية شاب من أبناء محافظة شبوة غرق أثناء محاولته السباحة في منطقة محظورة تُعرف بخطورتها. وأشارت المصادر إلى أن فرق الإخلاء والإنقاذ باشرت عملياتها فور تلقي البلاغ، إلا أن جهود الإنقاذ لم تفلح في إنقاذ حياته.
وعقب الحادث، عبّر ناشطون ومواطنون عن استيائهم من ما وصفوه بـ”تقصير واضح” من قبل السلطة المحلية في محافظة حضرموت، متهمين إياها بعدم اتخاذ الاستعدادات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والزوار، خصوصًا مع اقتراب موسم البلدة الذي يشهد سنويًا ازدحامًا كبيرًا على الشواطئ.
وأشار المنتقدون إلى غياب الدوريات الساحلية الفاعلة، وضعف التوعية الميدانية، وقلة عدد فرق الإنقاذ البحري المؤهلة، مطالبين السلطة المحلية بوضع خطة طوارئ عاجلة تشمل نشر فرق إنقاذ على مدار الساعة، وتعزيز الرقابة على المناطق المحظورة.
وتبقى حادثة اليوم جرس إنذار مبكر للجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل واتخاذ التدابير الكفيلة بحماية أرواح المواطنين، خاصة مع تزايد الإقبال على شواطئ المكلا تزامنًا مع موسم البلدة، ما يستدعي تعزيز الجاهزية وتفعيل منظومة الإنقاذ والسلامة البحرية بشكل عاجل وفعّال.